مسقط- الرؤية
حضرت سعادة فيديريكا فافي، سفيرة إيطاليا لدى سلطنة عُمان، حفل تكريم معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، من قِبل البروفيسور أدريانو روسي، رئيس معهد الأبحاث الإيطالي ISMEO. وقدم البروفيسور سيرجيو فرديناندي، نائب رئيس المعهد الدولي للدراسات المتوسطية والشرقيISMEO ، درع التكريم للمحروقي باعتباره عضوا فخريّا في المعهد، لدعمه المتميز للبحوث الأثرية الإيطالية في السلطنة لأكثر من 20 عامًا ولمثابرته والتزامه الثابت في حماية التراث الثقافي لسلطنة عُمان.
ويقوم المعهد الدولي للدراسات المتوسطية والشرقية ISMEO والذي يتخذ روما مقرّا له منذ عام 1934، بتنظيم برامج الدراسة والتدريب والبحث المتعلقة بثقافات ودول آسيا وأفريقيا وتفاعلها مع حوض البحر الأبيض المتوسط، كما يعمل المركز على تعزيز وتطوير الاتصالات الثقافية والعلمية والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية وتمويل البحوث الأثرية والحفريات والمنشورات على الصعيد الدولي.
وقالت سعادة فيديريكا فافي: "يعد المعهد الدولي للدراسات المتوسطية والشرقية ISMEO أحد المؤسسات المرموقة في هذا المجال في إيطاليا وعلى الصعيد الدولي، ومنذ السبعينيات من القرن الماضي قام المعهد بتمويل عشرات من البعثات الأثرية من قبل الجامعات والعلماء الإيطاليين إلى عُمان، وتعد وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية الداعم المالي القوي الآخر للبحوث الأثرية الإيطالية في سلطنة عُمان من خلال مشاريع متنوعة في جميع أنحاء السلطنة بالشراكة مع المعهد الدولي للدراسات المتوسطية والشرقيةISMEO".
وأوضح البروفيسور سيرجيو فرديناندي، أن المعهد الدولي للدراسات المتوسطية والشرقية ISMEO دعم مجموعة واسعة من الدراسات التي كانت أساسية لفهم التطورات التاريخية لجنوب شبه الجزيرة العربية منذ العصر الحجري الحديث وعلاقاتها بالمناطق المجاورة، مضيفا: "ومن الأمثلة البارزة على التعاون مع السلطات العمانية، البحث في مقابر دبا الجماعية في مسندم، حيث تقوم جامعة "لا سابيينتسا" في روما ووزارة التراث بالتنقيب منذ عام 2013 لإعادة آثار مجتمع متطور ومترابط يمكنه جذب الاهتمام السياحي في المنطقة، وبالتعاون مع السفارة الإيطالية، أقيم مشروع تدريب للمرشدين المحليين لبناء القدرات وتعزيز ملكية المجتمعات المحلية، وكان دعم معالي الوزير المحروقي أساسيا في هذا الصدد".
وخلال حفل التكريم؛ أعرب معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة عن امتنانه لهذا التقدير، مؤكدا تقديره للتعاون القوي مع إيطاليا في مجال حماية التراث كوسيلة لتعزيز السياحة في السلطنة.
