عُمان تستضيف اجتماع رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول الخليج.. الأربعاء المقبل

 

مسقط- الرُّؤية

تستضيفُ سلطنة عُمان يوم الأربعاء المُقبل، الاجتماع الدوري السادس عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تعقد أعماله في مسقط، برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، بمُشاركة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية.

وأعرب سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى، عن عظيم الشكر وبالغ الامتنان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على موافقته الكريمة لاستضافة أعمال الاجتماع على أرض سلطنة عُمان، مؤكدًا سعادته أنَّ ذلك يأتي في سياق حرص جلالته- أيده الله- على دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك بما يُعزز العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون، ويلبي طموحات مواطنيها ويخدم تطلعاتهم في مختلف المجالات. وأكد أمين عام مجلس الشورى أن سلطنة عُمان حرصت من خلال سعيها الدؤوب على تعزيز الأواصر الخليجية بما يعمق شعور التعاون والإخاء والانتماء، ويرسخ إيمان المواطن الخليجي بأنه جزءٌ لا يتجزأ ضمن إطارٍ واحد يستهدف الوحدة بين هذه الدول؛ وذلك بالعمل الجاد على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية والتشريعية تعزيزًا لخطى التقارب والتلاحم الاجتماعي بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار الندابي إلى أن الاجتماعات الدورية للمجالس التشريعية الخليجية منذ انطلاق أعمالها في ديسمبر 2007، بناءً على موافقة ودعم أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التعاون على استحداث آلية لعقد اجتماعات دورية للمجالس التشريعية الخليجية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة السابعة والعشرين التي عقدت في الرياض في العام 2006، وهي تسعى جاهدة لاستكمال العديد من آليات التعاون وفق قرارات متتالية لتحقيق المزيد من الإنجازات الطموحة التي يحرص عليها قادة دول مجلس التعاون في مختلف المجالات. وأضاف أن هذا الاجتماع المرتقب يعكس أساس العمل الجاد والمنظم في نهجه واستمراريته لتعاون المجالس التشريعية الخليجية؛ بما يعزز المساحة لتبادل الرأي والخبرات وتنسيق المواقف المختلفة، ودعم جهود التنمية والتقدم للشعوب الخليجية، مثمنًا- في هذا السياق- الجهود المخلصة التي يبذلها رؤساء المجالس للدفع بالعمل الخليجي وتكامله عبر المجالس التشريعية، تحقيقًا لتطلعات أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التعاون.

وأشاد سعادته بالدور الكبير الذي حققه هذا الاجتماع خلال مسيرته في تعزيز مسيرة العمل المشترك والوصول به إلى مستوى متقدم من التعاون والتنسيق الدولي الموحد على جميع المستويات، والسعي الجاد نحو بحث الموضوعات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود دول مجلس التعاون لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لمواطنيها عبر أسلوب علمي وعمل دؤوب بين المجالس التشريعية لتعزيز الوحدة والتماسك فيما بينهم.

ومن المُقرر أن يتضمن الاجتماع استعراض التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري الخامس عشر الذي عُقد عبر الاتصال المرئي برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية خلال العام 2021، واجتماعات اللجان الأخرى المنبثقة من هذا الاجتماع. كما سيناقش رؤساء المجالس التشريعية الخليجية العديد من بنود جدول الأعمال؛ من أهمها نتائج اجتماعات اللجنة البرلمانية الخليجية الأوروبية المعنية بتعزيز العلاقات مع الجانب الأوربي، وسيطّلع المجتمعون على المواضيع الخليجية المشتركة المقدمة من المجالس على أن يتم اختيار موضوع واحد من بين المواضيع المقترحة لتعقد له ندوة مستقلة لاحقًا. ومن المقرر أن يطّلع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على بند التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية، وما يستجد من بنود على جدول أعماله.

وأعرب سعادة أمين عام مجلس الشورى عن ترحيب سلطنة عُمان بأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوفود المشاركة في أعمال الاجتماع، معربًا عن أمله وتمنياته لأعمال هذا الاجتماع بالنجاح، والخروج بالنتائج التي تساهم في تعزيز مستوى التنسيق والدفع بمسيرة العمل المشترك نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون.

ومن المقرر أن تعقد لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية، يوم الإثنين المقبل، اجتماعها الخامس عشر التحضيري لدراسة جدول أعمال اللجنة، وإعداد مشروع جدول أعمال الاجتماع الدوري السادس عشر، وغيرها من البنود من بينها المواضيع الخليجية المشتركة، ومقترح تفعيل وتعزيز دور اجتماع الأمناء العامين للمجالس التشريعية الخليجية، وتفعيل دور الأمانة العامة بالتنسيق وتوحيد الرؤى بين مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على هامش المحافل الإقليمية والدولية.

تعليق عبر الفيس بوك