طلبة البعثات الداخلية‎‎

 

خالد بن حمدان الحراصي

مع ظهور نتائج القبول الموحد هذا العام يتضح جليًا أنَّ هناك استيعابًا كبيرًا لطلبة الدبلوم العام في أغلب الكليات والجامعات والبعثات الحكومية، وكذلك الخاصة داخل السلطنة وخارجها، وهذا يحسب كبادرة جيدة من الجهات الحكومية المسؤولة عن ذلك، حتى يتمكن كثير من أبناء هذا الوطن وأجياله المتعاقبة من الحصول على فرص جيدة؛ لمواصلة دراساتهم الجامعية ونيل الشهادة التي ربما تُساعدهم فيما بعد على نيل الوظيفة المُناسبة.

وفي هذا المقال سأركز على المقبولين في البعثات الداخلية وهم كثر؛ سواء هذا العام أم الأعوام السابقة؛ حيث توفر لهم الدولة فرصة ابتعاث داخل إحدى الجامعات الخاصة تتكلف فيها بدفع الرسوم التي وضعت لتلك البرامج، وحقيقة لا تحضرنا الأرقام عن مقدار تلكم المصاريف التي تتحملها الحكومة عن هؤلاء المبتعثين، لكن الذي يهمنا هو هل يستطيع أولياء أمور وأسر هؤلاء المقبولين تحمل أعباء وتكاليف ومصاريف المعيشة والنقل ومتطلبات الدراسة والتغذية عن أبنائهم وذويهم؟ وخاصة مع ارتفاع كثير من تكاليف المعيشة في الوقت الحالي وازدياد المصاريف، ناهيك عن عدم ارتفاع دخل الكثير من تلك الأسر، وعلى إثر ذلك تزيد تكاليف الفاتورة عليهم بما لايقل عن 100 ريال في المتوسط .

لذا نتمنى من الجهات الحكومية المسؤولة عن هذا الملف أن تلتفت لهذه الفئة من الطلبة الذين هم بحاجة لدعم بسيط يتحمل جزءًا من تلكم التكاليف عن أسرهم ويعينهم على مواصلة الدراسة بنوع من الاستقرار النفسي والذهني، ولا يشتتهم في معمعة ظروف أسرهم المعيشية وفي رغبة الدراسة وتحقيق التميز فيها .

أوجه نداءً لأصحاب العقارات والبنايات السكنية الذين يؤجرون لهؤلاء الطلبة بالقرب من مقار دراستهم بأن لا يبالغوا في الإيجارات ويحملوهم وأسرهم فوق طاقتهم، ويضعون حساباتهم بالسرير وبالمتر؛ فهؤلاء أبناء وطنكم وينبغي أن تشاركوا  الجهات الأخرى في توفير السكن المناسب والملائم مع فاتورة المعيشة وتكاليفها.

تعليق عبر الفيس بوك