مستلزمات المدارس.. الأسعار نار

ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية يزيد أعباء الأسر.. ومطالبات بتشديد الرقابة على الأسواق

الرؤية- ريم الحامدية

يشكو كثير من أولياء الأمور بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية وذلك بالتزامن مع قرب بدء العام الدراسي الجديد 2022 /2023، مؤكدين أن هذا الأمر يزيد من الأعباء المالية على رب الأسرة الذي قد لا يتناسب راتبه الشهري مع متطلبات المدارس.

وتؤكد هيئة حماية المستهلك لـ"الرؤية" متابعتها المستمرة لكافة أسواق السلطنة، من خلال فرق التفتيش التي تقوم بدورها في التأكد من توافر السلع أولا، ثم التثبت من الأسعار.

وأشار مصدر في الهيئة إلى أنَّه يتم رصد بعض المخالفات والتعامل معها بشكل فوري وفق الإجراءات النظامية اللازمة لاستقرار الأسعار، مضيفًا أن المستهلك عليه أن يتأكد من العروض التسويقية التي قد تتضمن مخالفات من خلال نوعية السلعة وجودتها إلى جانب خلوها من أية عبارات أو صور غير مطابقة للمواصفات القياسية، ومتوافقة مع المعايير التي تعنى بحقوق المجتمع وقيمه، وإبلاغ الهيئة فورا عبر قنواتها الخاصة ووسائل التواصل المختلفة في حال رصد أي نوع من التلاعب بالأسعار.

يقول محمد الحامدي إن هناك ارتفاعا ملحوظا في المستلزمات المدرسية مثل الدفاتر حيث وصل سعر الدفتر الواحد في بعض المحلات التجارية 800 بيسة وأحيانا أكثر من ذلك، بالإضافة إلى أسعار الشنط المدرسية التي تتراوح ما بين 14 إلى 20 ريالا.

ويضيف أن هناك فرقا في الأسعار ما بين العام الحالي والعام الماضي، يصل هذا الفرق إلى ريال ونصف الريال في بعض المستلزمات، و500 بيسة في مستلزمات أخرى، مؤكدا أن الأسرة التي لديها أكثر من طالبين ستواجه صعوبة في شراء جميع المستلزمات المدرسية المتنوعة.

ويوضح الحامدي أن التكلفة الإجمالية لشراء المستلزمات المدرسية بلغت ما يقارب من 53 ريالا، بالإضافة إلى المستلزمات الأخرى التي يتطلبها المدرسة من الطلاب مع بدء العام الدراسي، مطالبا الجهات المعنية بتشديد الرقابة على الأسعار والمحال التجارية.

ويؤكد نواف المحاربي الفارق الكبير بين أسعار المستلزمات المدرسية في العام الماضي والعام الحالي، مشيرا إلى أن هذا الفارق يظهر في أسعار الحقائب المدرسية والأحذية والأدوات القرطاسية.

ويعتبر أن الأسعار المرتفعة التي تشهدها الأسواق لا تتناسب مع الدخل الشهري للفرد، موضحا: "لو كان دخل الفرد في الشهر الواحد 500 ريال فإن أدوات ومتطلبات المدارس للطالب الواحد تكون في حدود 150 ريالا، ومن المستحيل أن يغطي هذا الراتب أكثر من 3 طلاب بالإضافة إلى الالتزامات الحياتية من المسكن والطعام والشراب".

ويقدّر المحاربي تكلفة شراء الأدوات المدرسية لابنته بحدود 200 ريال، مضيفاً أنه عند بدء العام الدراسي سوف تكثر المتطلبات من قبل الهيئات التدريسية، ليتضاعف هذا الرقم ليشكل عبئا كبيرا على ولي الأمر.

ويذكر عبدالله الشبلي أن أسعار الحقائب المدرسية ارتفعت بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاعات متفاوتة في باقي المستلزمات المدرسية، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار لم يقتصر على الأدوات المدرسية بل شمل السلع اليومية الاستهلاكية التي يحتاجها المواطن.

ويضيف أن المواطن أصبح بين المطرقة والسندان وإضافة مزيدا من العناء للكثيرين بسبب زيادة الالتزامات المالية، مطالبا الجهات المعنية بضرورة النظر في غلاء السلع.

تعليق عبر الفيس بوك