كيسنجر: أمريكا على حافة حرب مع دولتين

عواصم - الوكالات
قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، إن عالم اليوم يقترب من اختلال توازن خطير، محذرًا من أن الولايات المتحدة على حافة حرب مع روسيا والصين حول قضايا تسببت بها واشنطن جزئيًا، من دون أي مفهوم لكيفية نهاية هذا أو ما الذي من المفترض أن يؤدي إليه.

جاء ذلك بين طيات كتاب "كيسنجر" البالغ من العمر 99 عامًا، والذي نشره منذ فترة قصيرة بعنوان: "القيادة: ست دراسات في الاستراتيجية العالمية".

وتقول لورا سيكور الصحفية بـ"وول ستريت جورنال" إن الكتاب عبارة عن تحليل لرؤية مجموعة من القادة السياسيين غير الاعتياديين في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وإنجازاتهم التاريخية: كونراد أديناور، وشارل ديغول، وريتشارد نيكسون، وأنور السادات، ولي كوان-يو ومارغريت تاتشر.

وحسب سيكور، لا يمر وقت طويل خلال المقابلة مع "كيسنجر" من دون سماعه يقول كلمة غاية، أي السمة المحددة للنبي، إلى جانب كلمة أخرى، التوازن، أي الشغل الشاغل الموجه لرجل الدولة.

فمنذ الخمسينيات، حين كان أكاديميًا في هارفارد يكتب عن الاستراتيجية النووية، فهم كيسنجر الديبلوماسية على أنها فعل موازنة بين قوى عظمى يظلله احتمال وقوع كارثة نووية.

ذلك يجعل القوة الأبوكاليبتية للأسلحة النووية الحديثة من استدامة التوازن بين قوى عدوانية، مهما كانت صعبة، ضرورة فائقة الأهمية في العلاقات الدولية.

يقول كيسنجر: "باعتقادي، للتوازن مكونان. نوع من توازن القوى، مع قبول بشرعية قيم متعارضة أحيانًا. لأنه إذا كنت تؤمنين بوجوب أن تكون النتيجة النهائية لجهودك فرض قيمك، فعندها أعتقد أن التوازن غير ممكن. لذلك أحد المستويين هو نوع من توازن مطلق".

المستوى الثاني حسب كيسنجر هو "توازن السلوك، بما يعني أن هنالك حدودًا لممارسة قدراتك وقوتك الخاصة في ما يتعلق بما هو مطلوب للتوازن العام. ويتطلب تحقيق هذا المزيج "مهارة فنية تقريبًا".

وأضاف: "لم يستهدفه (توازن السلوك) رجال الدولة في كثير من الأحيان عمدًا لأن للقوة احتمالات كثيرة جدًا كي تتوسع من دون أن تكون كارثية لدرجة أن الدول لم تشعر قط بـ(ضرورة) هذا الالتزام الكامل".

 

تعليق عبر الفيس بوك