المورد البشري العماني.. والتنمية

دائمًا ما يكون الاستثمار في الموارد البشرية أساس تقدم البلاد، وتمتلك بلادنا الحبيبة طاقات وطنية قادرة على المساهمة في عملية التنمية والنهضة المنشودة. وما يُعزز ذلك، الخطوة الإيجابية التي اتخذتها الأكاديمية السلطانية للإدارة، أمس، بإطلاق البرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل، لإعداد قيادات عُمانية قادرة على مواجهة التغيرات المتسارعة والتطورات التي يشهدها العالم.

ويمثل الاهتمام السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بالشباب وتمكين القيادات الوطنية، خارطة الطريق التي تسترشد بها كافة المؤسسات الوطنية لتحقيق الأهداف المرتبطة بالتطوير والتمكين، بما يتواءم مع رؤية "عمان 2040"؛ لذا لا يقتصر الاهتمام في بلادنا بالمورد البشري العامل فحسب، بل تشمل الخُطط تنمية المهارات واكتشاف الطاقات والإمكانيات الوطنية الكامنة في كل المراحل السنية، ومثال ذلك ما تقوم به "التربية والتعليم" من شراكات لتعزيز تعليم العلوم في المدارس، كنظام يعمل على تحقيق الترابط بين مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ واستخدام مهارات الاستقصاء والبحث العلمي لإيجاد كفاءات وكوادر تمتلك مهارات المستقبل.

... إن عُماننا الحبيبة وهي تتطلع إلى مصاف الدول المتقدمة لتمضي مسيرتها وفق نهج ثابت قوامه الأساسي أبناؤها الأوفياء.. نحو نهضة متجددة يقودها ربان سفينة الوطن.

تعليق عبر الفيس بوك