مسار تنموي خليجي واحد

بدأت الدول الخليجية مسيرتها التنموية منذ عقود، إلا أنَّ تداعيات جائحة كورونا وأزمة تدنِّي أسعار النفط، ألقتا بثقلهما على أغلب مؤشرات مسيرة النماء والتقدم، وباتت الحاجة مُلحَّة للاتجاه نحو تنمية أكثر استدامة، وتبني منظور جديد لتأصيل دور الأهداف الأممية في استدامة اقتصادات الخليج. ولقد شهدت الشهور الأخيرة زيارات متبادلة لزعماء وقادة الدول الخليجية، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وفتح آفاق جديدة من المشاريع التنموية في مختلف المجالات؛ بيد أنَّ هاجس "التنمية المستدامة" بات يشغل حيزاً كبير من الاهتمام، لا سيما في ضوء أولويات وأهداف الرؤى التنموية المستقبلية، الساعية للمزاحمة على مصاف الدول المتقدمة. وفي ضوء ذلك، وبحثا عن مسار تنموي خليجي واحدٍ، تُطلق "الرؤية" اليوم وبرعاية كريمة من صاحب السُّمو السيد محافظ ظفار، أحدث مبادراتها المجتمعية؛ ممثلة بأعمال المنتدى الخليجي للتنمية المستدامة، في خطوة تهدف لفتح آفاق جديدة لتلاقح الأفكار والرؤى للوصول إلى نقاط اتفاق عملية تتعزز معها مُؤشرات التنمية في الخليج.

... إنَّ مسار التنمية في دول مجلس التعاون ليأخذ منحنى جديدا في ظل حرص قياداته الحكيمة على ترسيخ قيم الترابط والتعاون والتعاضد، تطلُّعا لعصر جديد من الازدهار تتحقق معه رفاهية الشعوب، ويظل فيه الاقتصاد في المنطقة الخضراء دومًا.

تعليق عبر الفيس بوك