"طريق المعمورة – طاقة" بلا معابر للحيوانات!

سعيد غفرم

Said.gafaram@gmail.com

يُعتبر طريق (المعمورة-طاقة) من أهم الطرق الرئيسية في محافظة ظفار، والذي يربط مدينة صلالة بالولايات الشرقية لمحافظة ظفار، وقد أسهم منذ إنشائه في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في المحافظة.

ويقطن على طول هذا الطريق أصحاب العزب من مربي الإبل منذ عقود طويلة؛ حيث تُعتبر مهنة الرعي من الحرف المتوارثة لأهالي المنطقة مع تعاقب الأجيال.

ومع ازدواجية طريق المعمورة-طاقة وتغيير مساره إلى محاذاة أصحاب العزب في سهل حمران، تولدت مشكلة عبور الإبل إلى المناطق الرعوية جنوب الطريق الحالي؛ الأمر الذي يتطلب عبور هذه القطعان الطريق يوميا خلال الفترتين الصباحية والمسائية؛ مما يشكل ازدحاماً مرورياً خاصة في فصل الخريف في المنطقة الممتدة ما بعد جسر المعمورة إلى مشارف مدينة طاقة بطول 21 كم تقريبا مع خلو الطريق من أي معابر أو جسور علوية مخصصة لعبور الحيوانات.

فمن المسؤول عن سوء تخطيط هذا الطريق؟

لقد لُوحظ ارتفاع نسبة الحوادث المرورية على طريق (المعمورة-طاقة)، وتتصدرها حوادث الدهس الناتجة عن اصطدام المركبات بالإبل عند نزولها إلى المراعي أو في أوقات العودة وكذلك السرعة الزائدة لدى بعض سائقي المركبات، وقد تمَّ مقابلة أحد أهالي المنطقة من أصحاب الإبل، وذكر بأن الجهة المنفذة لمشروع ازدواجية طريق (المعمورة-طاقة) لم تقم بإنشاء المعابر المخصصة للحيوانات، والتي كانت من ضمن مطالبات شيوخ وأعيان المنطقة قبل تنفيذ المشروع وتم إدراجها في تصاميم الطريق وتم تبرير ذلك لأسباب مالية.

كما أنَّ قنوات تصريف مياه الأودية على جنبات الطريق ضيقة جدا، خاصة التي تمر فيها أودية الشعاب القادمة من أعالي الجبال؛ ومن أهمها: شعاب (جينين وقصد) مما يتسبب في ارتفاع منسوب المياه إلى أعلى الطريق وتتوقف معه الحركة المرورية لساعات طويلة، كما أن المساحات البينية بين حارتي الطريق لم يتم ردمها بخرسانات أسمنتية؛ حيث تنمو فيها الأعشاب والشجيرات الصغيرة وتكون مقصدا للحيوانات مما قد يتسبب في حوادث دهس على جنباته.

والسؤال هنا يُوجه إلى وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: متى سنرى معابر للحيوانات على طريق (المعمورة-طاقة)؟!

فمع ازدياد الحركة المرورية على الطريق، وازدياد أعداد الحيوانات سنويًّا أصبح من الضرورة الملحة إيجاد حلول فورية لهذه المعضلة، حفاظا على حياة المواطنين والمقيمين والزائرين لمحافظة ظفار، وكذلك مراعاة لأصحاب المواشي القاطنين على امتداد هذا الطريق.

تعليق عبر الفيس بوك