اللهم سُقيا رحمة

مع بدء تأثيرات منخفض "السَّيل الخصيب" على أجواء السلطنة -جعله الله سُقيا خير ورحمة- يفرضُ حسُّ المسؤولية من جديد نفسه على المشهد، مُلزمًا الجميع باتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، سيما مع تنامي التوقعات بغزارة الأمطار ونزول وجريان الأودية والشعاب، واشتداد نشاط الرياح وارتفاع أمواج البحر.

صيبٌ نافع مُنهمر، ترتوي به الأرض وينبتُ به الزرع، وتُبهج له النفس بإذن الله، اكتملتْ معه جاهزية كافة القطاعات والأجهزة، التي لم تدَّخر جهدا في إكمال استعداداتها، للتعامل مع مُستجداته، ليمر سلامًا أمانًا على عُمان وأبنائها، جهودٌ تُوجِب علينا جميعا أن لا نعكِّر صفوها بتهور، أو تبني نمطٍ سلبيٍّ دخيل على عاداتنا وتقاليدنا تحت مسمى الشجاعة والمغامرة.

إنَّ تأثيرات الحالة الجوية التي بدأت اليوم، تأتي مُحمَّلة بتدفقات وتكاثفٍ للسحب المطيرة، مما يعني غزارة في الأمطار وانخفاضا في مستويات الرؤية الأفقية، مضافا إليها هبوب الرياح التي من الممكن أن تتسبب في تطاير الأجسام غير الثابتة، وجريان لبعض الأودية التي يُتوقع أن يكون منسوبها وقوتها جارفة.. ليبقى الأمر مقرونًا بضرورة التحلي بروح المسؤولية كفرض عين على كل منا؛ وعملًا بقوله تعالى: "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ".

تعليق عبر الفيس بوك