صون للموروث الحضاري وارتقاء بالمنافسة.. وآفاق جديدة أمام الاستثمار

مسؤولون ومهتمون يثمنون المباركة السامية بإنشاء أندية الرماية الأولمبية الدولية الخاصة

مسقط - الرؤية

عبَّر عدد من المهتمين بالرماية والشأن الرياضي عن أسمى آيات التقدير للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -أبقاه الله- لمباركته السامية إنشاء أندية الرماية الأولمبية الدولية الخاصة في سلطنة عُمان؛ مثمنين اهتمام جلالته بالقطاع الرياضي من خلال إنشاء المجمعات الرياضية والأندية التي ستُسهم في تطوير وتنمية قطاع الرياضة في سلطنة عُمان.

وفي استطلاع للتوجيه المعنوي والمراسم العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، لعددٍ من الآراء؛ أكد سعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، أن هذه المباركة السامية تؤكد العناية السامية الموصولة التي يحظى به قطاع الشباب والرياضة من لدن حضرة صاحب الجلالة. وأشار سعادته إلى أن هذا القرار يهدف من ناحية إلى المحافظة على هذه الرياضة المتجذرة في الموروث الحضاري والثقافي الأصيل للمجتمع العماني، ومن ناحية أخرى يستهدف الارتقاء بالرماية العمانية إلى المستويات الدولية وفقا لمعايير ولقوانين اللعبة وأنظمتها التي يضعها ويشرف عليها الاتحاد الدولي للرماية (ISSF)، خاصة وأنَّ هذه الرياضة تعد من الرياضات المدرجة ضمن برنامج الألعاب الأولمبية والتي يمكن لشبابنا ذكورا وإناثا التألق والبروز فيها.

وأشاد سعادته بالأهمية الكبيرة لهذه المباركة السامية لقرار إنشاء أندية الرماية الأولمبية الخاصة، مؤكدا أنه سيكون له بلا شك الأثر الإيجابي الكبير على تشجيع الكفاءات الوطنية وحفزها على ممارسة هذه الرياضة العريقة في بيئة مهيئة وآمنة وباعتماد أفضل السبل والمناهج التعليمية والتدريبية الملائمة؛ بما سيسهم حتما في توسيع أعداد الرياضيين الممارسين لها من الجنسين كروافد مهمة للمنتخبات الوطنية للمشاركة بكل فعالية واقتدار في المسابقات الدولية.

كما أكد سعادته أنَّ إنشاء أندية الرماية الأولمبية الخاصة ستفتح آفاقا أرحب للمستثمرين من القطاع الخاص للاستثمار في هذه الأندية حتى تكون الرياضة قيمة مضافة وجزءا لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية وفقا للتوجهات المعتمدة ضمن رؤية "عمان 2040".

باسل الرواس.jpg
 

من جانبه، قال العميد الركن طيار ناصر بن سعيد السعدي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة: تعد الرماية الأولمبية بأنواعها المختلفة من أرقى الرياضات في العالم وقد حرصت الدول بنشرها لجميع الفئات العمرية حيث تم إنشاء المجمعات والميادين الأولمبية؛ وذلك من أجل إعداد منتخبات قادرة على تمثيلها في مختلف المحافل الدولية، وفي سلطنة عمان- ولله الحمد- حظيت الرماية باهتمام كبير من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- وكان لهذا الاهتمام الأثر الكبير في تحقيق إنجازات مشرفة على جميع المستويات، وهاهم أبناء عمان يستبشرون خيرا بالمباركة السامية من لدن القائد الأعلى بإقامة الأندية الخاصة للرماية الأولمبية ونشرها في ربوع سلطنة عمان، وبعون الله سوف تشهد سلطنة عمان خلال الفترة القادمة نقله نوعية كبيرة يعول من خلالها بدعم الفريق الوطني للرماية بكفاءات وطنية شابة من مختلف الفئات العمرية سوف تسهم في تمثيل سلطنة عمان في جميع المحافل.

العميد ناصر .jpg
 

إلى ذلك، قال العقيد الركن بحري خالد بن علي المقبالي مدير الرياضة العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان أمين عام الاتحاد العماني للرماية: قام الاتحاد العماني للرماية بتشكيل لجان لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذه الأندية منذ الإنشاء حتى التشغيل والتفعيل على مستوى نطاق واسع لتتمكن هذه الأندية مستقبلا من استضافة بطولات محلية ودولية تحت مظلة الاتحاد العماني للرماية، كما يثمن الاتحاد العماني للرماية الأدوار التي قامت بها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وشرطة عمان السلطانية وكافة الهيئات والدوائر التي عملت جاهدة للإسراع في وضع التوجيهات السامية موضع التنفيذ، ولا تزال قائمة بأدوراها حتى ترى هذه الأندية النور قريبا. وأضاف: سيتم طرح 14 ناديا للاستثمار الأوَّلي مقسمة بواقع ناد واحد بكل محافظة، باستثناء محافظة مسقط ستضم ناديين، كما أن الأحقية بالاستثمار ستكون لأبناء المحافظة المستهدفة، وفي حال تعذر وجود مستثمر من أبناء المحافظة سيتم فتح المجال لباقي المواطنين من المحافظات الأخرى. أما آليات الإنشاء والتنفيذ فسيتم نشر إعلان خاص بطلبات الإنشاء من خلال رابط إلكتروني، وستخضع الطلبات للمراجعة وفق الضوابط والأحكام والشروط والمواصفات الفنية المعمول بها.

وأكد المقدم الركن محمد بن سليمان الهطالي قائد وحدة الرماية الدولية، على أنَّ الحكومة الرشيدة تولى جل الاهتمام للحفاظ على الموروثات العمانية الأصلية وتعد الرماية جزءا من المورثات العمانية لما لها من شعبية فريدة ومتميزة في المجتمع العماني وتحظى بالكثير من المتابعين والمهتمين من جميع الفئات العمرية. مؤكدًا أنَّ المباركة السامية من لدن صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- وتوجيهاته السديدة بإنشاء الأندية الخاصة للرماية، سوف تحدث نقلة نوعية كبيرة في الارتقاء بهذا النوع من الرياضات وبعون الله سوف ينعكس انتشار الأندية في جميع المحافظات إيجابا على الفريق الوطني للرماية الذي سوف يمثل سلطنة عمان بالمحافل الإقليمية والدولية.

محمد سليمان الهطالي.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك