شخَّص الواقع وأبرز فرص التعافي

طالب البلوشي لـ"الرؤية": نحتاج هيئة إنتاج درامي مستقلة لتعزيز تنافسية الأعمال العمانية محليا ودوليا

الرؤية- رقية الحاتمية

تواجه الدراما العمانية العديد من التحديات التي تسببت في ندرة الإنتاج الدرامي على مستوى السلطنة، في الوقت الذي باتت الدراما أحد مكونات الثقافة والارتقاء بالذوق العام المجتمعي.

وفي هذا الإطار يقول الفنان طالب محمد البلوشي لـ"الرؤية" إن أبرز هذه التحديات هو قلة اهتمام الجهات المعنية بضرورة الفنون في منظومة بناء الدولة العصرية، لما تقوم به الدراما بشكل غير مباشر في الترويج للبلد سياحيا وتجاريا والتعبير عن المجتمع، مشيرا إلى أن تقدم حركة الإنتاج الفني والدرامي مرتبط باقتناع الجهات الحكومية والخاصة بأهمية دور الدراما في التفاعل الجماهيري

وبالحديث عن النصوص والأعمال الهادفة، يؤكد أن النصوص كانت ولا زالت موجودة وجيدة فنيًا؛ بدليل تنوع ثقافة القراء في إجازتها، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في من يقوم باختيار النصوص واستراتيجيتهم في فهم الإنتاج الدرامي.

ويوضح: "لدينا مشكلة في اقتصار مفهوم الدراما على التليفزيون فقط باعتبارها المؤسسة الوحيدة الحكومية التي يمكن أن يعول عليها، لكن يجب إشراك القطاع الخاص في تطوير هذا الأمر ممثلا في شركات الإنتاج التي تعد شريكا أساسيا للارتقاء بالإنتاج الدرامي، وهذا ما نحاول الترسيخ له لتحريك سفينة الإنتاج".

ويؤكد الفنان طالب محمد أن هناك الكثير من الأعمال الهادفة التي قدمها التلفزيون في الدراما العمانية بشهادة المتابعين لها خلال الثمانين عاماً الماضية، كما أن هناك أعمالا تعد "كبوة الشاطر" يقع فيها كثيرون خلال مسيرتهم.

ويشدد البلوشي على ضرورة وجود أكاديمية للفنون لا تقتصر على الدراما والمسرح فقط، بل تشمل جميع الفنون في ظل وجود الكثير من الشباب الموهوب الذي يمتلك العديد من القدرات بدليل ما يقدمونه في الكليات والجامعات والمشاركات الخارجية، الأمر الذي يثبت إبداع الفنان العماني في مختلف المجالات مثل الغناء والتشكيل ويحتاجون فقط للدعم لإظهار هذه المواهب.

ويضيف أن واقع الدراما العمانية يحتاج إلى إنشاء هيئة مستقلة للإنتاج بموازنة جيدة تغذي التلفزيون وتسوق الأعمال الدرامية، وأنه على الرغم من وجود دوائر في وزارة الإعلام للدراما وفي وزارة الثقافة للمسرح وهم قائمون بدورهم حسب حجم اختصاصاتهم ومساحة عملهم وموازناتهم المتوفرة، لكن الوضع الحالي يتطلب هذه الهيئة المستقلة.

 وحول الخطط والمشاريع المستقبلية له، يبين: "منذ 2019 وأنا أصور فيلما سينمائيا عالميا من إنتاج بوليوود في صحراء رم بالأردن، كان المفترض أن ينتهي التصوير 2020 ولكن فيروس كورونا كان سبب التوقف، فتم حجري في الأردن 14 يوما ولم أكمل التصوير، واستأنفنا العمل في مارس 2022 في الجزائر ثم الأردن وستكون آخر المشاهد في الهند، بالإضافة إلى بعض الأعمال على يوتيوب مع بعض المنتجين مثل حصن عقلك للمخرج سعيد عامر وغيره، كما أنني أعمل مستشارا إعلاميا لقناة المرسى الإعلامية الإلكترونية، واحتمالية إنتاج عمل درامي في الأردن".

تعليق عبر الفيس بوك