إيجابياتها في الحالات الضرورية تتطلب نسبا عالية من الأمان

جراحات التجميل.. هل بدأ الهوس بـ"الجمال الصناعي" يخرج عن السيطرة؟

الرؤية- رقية الحاتمية

أوضح عدد من المتخصصين في العمليات التجميلية أنها أصبحت تمثل جزءا من الحياة اليومية لدى الكثيرين، وذلك بسبب متابعة ما يتم نشره على منصات التواصل الاجتماعي، كما أنها تشكل اهتماما كبيرا لدى البعض الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد من يخضعون لمثل هذه العمليات للظهور بشكل أفضل، مؤكدين في تصريحات لـ"الرؤية" أن العمليات التجميلية تساهم في حل بعض المشاكل في الجسم وتعمل على تحسينها، لكن قد تؤدي إلى نتائج سلبية إلى زاد الأمر عن حده.

ويرى الدكتور ثائر كريم السراي، اختصاصي جراحة تجميلية في العيادات الأمريكية التخصصية، أن الجانب الإيجابي من هذه العمليات هو مساعدة المراجعين في التخلص من مشكلة أو حالة في الجسم لتظهر بشكل أفضل؛ لأن هذا الأمر يعزز الثقة بالنفس، موضحا أن الجانب السلبي هو حالة الهوس التي أصابت البعض بإجراء عمليات غير مبررة.

د. ثائر السراي.jpg
 

ويوضح الدكتورأحمد الغندور أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل في مجمع المدينة الطبية، أن الإجراءات التجميلية تقسم إلى قسمين قسم علاجي يستخدم لعلاج بعض الحالات وقسم اختياري يضيف لصاحبه جمالا ورونقا.

ويؤكد الغندور أن هذه العمليات لها إيجابياتها وسلبياتها، وأن الطبيب يجب أن يقوم بدوره في اختيار الإجراء المناسب للحالة لتحقيق أعلى نسبة من الأمان وأفضل النتائج.

د.أحمد الغندور.jpg
 

وترفض الإعلامية شيماء السيابي فكرة إجراء عمليات تجميلية غير ضرورية لمجرد تحسين المظهر، موضحة أن كثرة تهافت البعض على العمليات التجميلية جعلت مظاهرهم تتشابه لأنهم يسعون خلف الموضة والصيحات الجديدة.

وتشير إلى أن عمليات التجميل كانت تجرى لتجميل بعض الحوادث التي تصيب الشخص مثل الحروق أو تجميل العين التي تعاني من خلل، لكن الأمر تحول إلى موضة يسعى الكثيرون خلفها.

الاعلامية شيماء السيابي.jpg
 

وتقول الإعلامية سميرة الفطيسي إن مفهوم التجميل تغير مع مرور الزمن، وأن الاهتمام بالجمال موجود من أيام كليوباترا وغيرها من الملكات ممن اشتهرن بجمالهن وطقوسهم في العناية بمظهرهن، مؤكدة أنه قديما كان يتم الاعتماد على المواد الطبيعية في العناية بالبشرة والجسم.

وتضيف أنها مع إجراء العمليات التجميلية الضرورية في حال الحوادث وتشوه الجسد، لكنها ترفض إجراء عمليات لمجرد السير في ركاب الموضة وتغيير الملامح التي خلقها الله.

الاعلامية سميرة الفطيسي.jpg
 

وتعتبر الزهراء المعمري أن هذه العمليات التي تُجرى بدون سبب وجيه تشير إلى أن الشخصية ناقمة على البدن والصورة التي خلقها الله عليها، وأن هذا يكون نتاجًا لفقر الروح والقناعات الهشة والانجراف لما تروج له منصات التواصل الاجتماعي.

 

تعليق عبر الفيس بوك