مسقط تحتضن اجتماع الجمعية العمومية الثامن والثلاثين

"الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة" تؤكد العمل على تعزيز مؤشرات التنمية وتعميق التعاون بين أعضاء التكتل

◄ رضا آل صالح: مستوى التجارة البينية الإسلامية "لا يزال متواضعا"

 

الرؤية - مريم البادية

ناقشَ الاجتماعُ الثالث والثلاثون لمجلس الإدارة، واجتماع الجمعية العمومية الثامن والثلاثون للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، والذي استضافته غرفة تجارة وصناعة عمان أمس، تعزيز التنمية الاقتصادية في جميع الدول الإسلامية وتعميق أواصر التعاون بين أعضاء التكتل.

وركَّز الاجتماع على مناقشة برنامج اعتماد الغرفة الإسلامية، الذي يعتمد على تقييم أداء الغرف التجارية القائمة في شتَّى أرجاء العالم الإسلامي؛ مما يُسهم في تحسين أداء هذه الغرف وتطبيق أفضل الممارسات في قطاع الأعمال بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، واعتماد فتح حسابات استثمارية للغرفة الإسلامية وإنشاء لجنة للتحول الرقمي، كما جرى انتخاب يوسف خلاوي أمينا عاما للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة.

وأشار سعادة الشيخ عبدالله صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، إلى جهود الغرفة في خدمة دولها الأعضاء، قائلا: بنهاية العام الماضي 2021، انتهينا من تنفيذ خطة طموحة لإعادة هيكلة شاملة على مختلف المستويات: مالية وإدارية وعلاقات عامة واتصال، وأخص بالشكر هنا كل من شارك في هذا العمل. وأن كافة أنشطة ومشروعات الغرف الإسلامية تهدف بالأساس لتمكين القطاع الخاص بالشكل الذي يؤهله لممارسة دوره الرائد في عملية التنمية الاقتصادية، رغم كل ما يعترض طريقه من تحديات وصعاب.

من جهته، أكد سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، أنَّ الاجتماع يأتي من منطلق العمل المشترك لتفعيل ما تقوم به الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة من دور أساسي في تعزيز التنمية الاقتصادية في جميع الدول الإسلامية، وتعميق أواصر التعاون بين أعضاء هذا التكتل؛ إيمانا بأن التعاون الاقتصادي هو الأساس الراسخ لاستدامة وتطوير العلاقات البينية بين الدول الإسلامية وكذلك الشراكات الثنائية بين القطاع الخاص.

وأشار سعادته: إلى أن ما تحقق من ارتفاع في قيمة التبادلات التجارية بين الدول الإسلامية والتي ارتفعت بنسبة 156% لتنتقل من 271.45 مليار دولار أمريكي عام 2005م إلى 694.23 مليار دولار في عام 2015م لا يزال دون طموحاتنا، ولا يعبر عمَّا تمتلكه الدول الإسلامية من ممكنات؛ حيث إنَّ مستوى التجارة البينية الإسلامية لا يزال متواضعا ودون مستوى الطموحات ويمثل ما نسبته 10 إلى 15% فقط من إجمالي تجارة الدول الإسلامية مع العالم.

من جانبه، أشاد الدكتور أحمد سنجيندو الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمنظمة التعاون الإسلامي، بالدور الكبير الذي يبذله مجلس إدارة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة وجمعيتها العمومية بكل أعضائها وإدارتها في خضم تعاملهم ما يعرفه واقع الظروف التي يعيشها العالم جراء ما فرضته جائحة كورونا من تحديات. مُرحِّبا بمبادرة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة لإنشاء بنك الأسرة، كبنك إسلامي مخصص للتمويلات الصغرى لصالح مجموعة بلدان الساحل الخمسة، وذلك على غرار مؤسسات التمويل الأصغر الدولية، وهو ما من  شأنه أن يسهم في نمو القطاع الخاص في تلك البلدان ودعمه لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإتاحة مزيد من الفرص الاقتصادية داخل المجتمع.

إلى ذلك، أكد سعادة السيد محمد عبدالجبار الكوهجي النائب الثاني لرئيس غرفة البحرين، على أهمية اجتماعات الغرفة الاسلامية حول القضايا في مجالات الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي في دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامية، منوهاً بضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، ورفع معدلات التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، وتطوير البنية الأساسية في مختلف الدول بما يدعم التبادل التجاري وينشط حركة التجارة والاِستثمار بين هذه الدول، ومحورية دور القطاع الخاص في العالم الإسلامي.

وبين أن أهم ما تضمنته الدورة الثامنة والثلاثون للجمعية العمومية للغرفة الإسلامية هو توطيد العلاقات مع الغرف التجارية والمؤسسات الدولية، حيث قامت الغرفة الإسلامية بتوطيد العلاقات مع الغرف التجارية والمؤسسات الدولية؛ وذلك من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع الغرف التجارية من مختلف الدول لتعاون رفيع المستوى  الإنمائي  حول الاتجاهات والفرص والتحديات وتعاون في المجالات التي تفيد القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية لدعم التنمية الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي.

وعلى هامش الاجتماع أقيمت فعاليات أخرى؛ وهي: معرض الأسر المنتجة والصناعات اليدوية وورشة عمل حول الأنشطة الحلال، وعرض عن فرص الاستثمار في عمان تحت رعاية سعادة أصيلة الصمصامية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إضافة للقاءات الثنائية التي تُسهم في تأسيس شراكات تجارية بين مختلف الدول المشاركة.

تعليق عبر الفيس بوك