عَين الصَّواب..!

أصابتْ هيئة الدفاع المدني والإسعاف، عينَ الصواب، بإعلانها أمس مساءلة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يعرِّض نفسه والآخرين للخطر، كقيام بعض الأشخاص بالقفز والسباحة في مجاري الأودية، وتعمّد عبور الأودية أثناء جريانها والوقوف على المنحدرات والمرتفعات الشاهقة، خلال التأثيرات المناخية، في خبرٍ نزلَ بردًا على قلوبٍ أتعبتهَا مشاهدُ وأخبارُ الفقدِ والغرقِ التي انتشرت على المنصات ورأتها العيون خلال الأيام الماضي، فقدنا على إثرها أرواحًا في عُمر الزهور.

386 بلاغًا تعاملت معها "الدفاع المدني" منذ بداية الحالة الجوية في أسبوع؛ منها 34 بلاغ احتجاز، و12 حادث غرق بالأودية والبرك المائية والشواطئ، وهبَّة في تعزيز المحافظات بالقوة البشرية والمعدات اللازمة بعمليات الإخلاء والبحث والإنقاذ.. أرقام ومشاهد تؤلم، ما كُنا نأمل الوصول إليها تحت أي ظرف وفي أي حال من الأحوال، فَأنْ يُحوِّل الاستهتارُ شُكر نعمة الله بنزول الأمطار وجريان الأودية وارتواء الأرض بفيض السماء إلى واقع مؤسف، فهنا لابد من وقفة.. وقفة تفرضها المسؤولية الفردية والاجتماعية والوطنية، وقبلها جميعًا الإنسانية، برفع مستوى الوعي والالتزام من الجميع تجاه الجميع، بحفظ الأنفس وإبعادها عن مواطن التهلكة، وصونها ممَّا يُؤذيها أو يضرها.

حفظ الله الجميع من كل مكروه، وسلمنا وإياكم من جميع الشرور...،

تعليق عبر الفيس بوك