جهود عسكرية وشرطية واسعة للبحث عن باقي مفقودي "المونسون"

تحذريرات من المساءلة القانونية لتعمُّد عبور الأودية والوقوف على المنحدرات والمرتفعات الشاهقة خلال التأثيرات المناخية

◄ سلاح الجو السلطاني يواصل عمليات البحث بالطائرات العمودية عن المفقودين بمنطقة المغسيل

◄  386 بلاغًا تعاملت معها "الدفاع المدني" منذ بداية الحالة الجوية الأسبوع الماضي

◄ 34 بلاغًا لاحتجاز أشخاص بالمنازل والمركبات نتيجة المجازفة بعبور الأودية

إنقاذ 40 شخصًا.. و12 حادثَ غرق بالأودية والبرك المائية والشواطئ

تعزيز المحافظات بالقوة البشرية والمعدات اللازمة بعمليات الإخلاء والبحث والإنقاذ

الولايات - العمانية

حذَّرت هيئة الدفاع المدني والإسعاف من أنَّه ستتم مساءلة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يعرِّض نفسه والآخرين للخطر، كقيام بعض الأشخاص بالقفز والسباحة في مجاري الأودية، وتعمّد عبور الأودية أثناء جريانها والوقوف على المنحدرات والمرتفعات الشاهقة.

وقال العقيد عبد الله بن صالح النجاشي مدير عام الدفاع المدني بهيئة الدفاع المدني والإسعاف: إنَّ عدد البلاغات التي تعاملت معها هيئة الدفاع المدني والإسعاف في مختلف محافظات سلطنة عُمان بلغ 386 بلاغًا منذ بداية الحالة الجوية الأسبوع الماضي، مضيفا أن فرق الهيئة تعاملت مع 34 بلاغًا لاحتجاز أشخاص بالمركبات نتيجة المجازفة بعبور الأودية، إضافة للاحتجاز بالمنازل بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار، و12 حادثَ غرق بالأودية والبرك المائية والشواطئ، وتمكنت من إنقاذ 40 شخصًا من مجاري الأودية والمنازل.

وبيّن أن عدد حوادث الحريق بجميع المحافظات بلغ 74 حادثًا، فيما تعاملتْ فرق الإنقاذ البري مع 12 بلاغًا أغلبها لاحتجاز أشخاص بالمركبات جراء الحوادث المرورية، إضافة لـ254 بلاغًا تعاملت معها فرق الإسعاف من خلال تقديم العناية الطبية الطارئة ومن ثم النقل إلى المؤسسات الصحية. وأشار مدير عام الدفاع المدني إلى أنه منذ إعلان الجهات المختصة عن الحالة الجوية، قامت هيئة الدفاع المدني والإسعاف بتفعيل الخطط العملياتية، وعززت المحافظات بالقوة البشرية اللازمة والمعدات والمركبات الخاصة بعمليات الإخلاء والبحث والإنقاذ، للتعامل مع مختلف البلاغات المتوقع حدوثها من جراء هذه الحالة الجوية.

وتُهيب هيئة الدفاع المدني والإسعاف بالمواطنين والمقيمين إلى الالتزام بإرشادات السلامة وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن الخطرة والمرتفعات وحواف مجاري الأودية والتعاون مع رجال الهيئة والجهات المختصة والتقيد بالتعليمات التي تصدر عنها حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات.

عمليات البحث والإنقاذ

إلى ذلك، تُواصِل فرق البحث والإنقاذ التابعة لشرطة عُمان السُّلطانية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وبالتعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية، البحث عن المفقودين الأربعة في محافظة ظفار، جراء الحالة المدارية "المونسون".

وقال العميد محمد بن ناصر الكندي مدير عام العمليات بشرطة عُمان السُّلطانية: إنَّ جهود البحث تكللت بانتشال جثمانين من شاطئ المغسيل، بينما يستمر البحث عن الأربعة الآخرين من قبل مركز العمليات الموحَّد، الذي تمَّ تفعيله في قيادة شرطة محافظة ظفار للبحث عن المفقودين في المغسيل وريسوت باستخدام معدات غطس وأدوات بحث متطورة، إضافة إلى سلاح الجو السُّلطاني العُماني وطائرات الدرون في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بسبب وعورة التضاريس. وأضاف: أن مختلف محافظات سلطنة عُمان شهدت خلال الفترة من 7-12 يوليو الجاري هطول أمطار غزيرة، تمكنت خلالها فرق البحث والإنقاذ التابعة لشرطة عمان السلطانية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، بالتعاون مع المواطنين من إنقاذ أكثر من 40 شخصًا، فيما أدت هذه التأثيرات الجوية إلى وفاة 16 شخصًا ولا يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين.

وأشار الكندي إلى أن أغلب هذه الحوادث وقعت بعد انتهاء التأثيرات المباشرة للأمطار منها وفاتين بسبب انجراف مركبة، و11 وفاة بسبب الغرق بينهم 6 أطفال، إلى جانب حادث سقوط أسرة آسيوية مكونة من 5 أشخاص في شاطئ المغسيل بعد تجاوزهم سياج الحماية وسقوط وافد آخر في شاطئ ريسوت بمحافظة ظفار، وسقوط مواطن من مرتفع جبلي بولاية الحمراء في محافظة الداخلية.

ودعا مدير عام العمليات بشرطة عُمان السُّلطانية المواطنين والمقيمين والزائرين إلى ضرورة التقيد بإرشادات وإجراءات السلامة، مؤكدا على أهمية تجنب المواقع الخطرة والمرتفعات الجبلية شديدة الانحدار والانزلاق، وعدم السباحة في الشواطئ التي تشهد ارتفاعًا للموج والانتباه للأطفال أثناء التواجد في الأماكن السياحية وبالقرب من التجمعات المائية.

فيما يُواصل سلاح الجو السلطاني العماني عملية بحث واسعة بواسطة إحدى طائراته العمودية عن المفقودين المتبقين الذين جرفتهم أمواج البحر بمنطقة المغسيل بمحافظة ظفار. ويأتي ذلك في إطار الجهود والأدوار الوطنية المشتركة وخدمات البحث والإنقاذ التي تقدمها قوات السلطان المسلحة ودوائر وزارة الدفاع وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك