طريق عقبة الياسمين- مشاهد تتكرر!!

سعيد غفرم

said.gafaram@gmail.com

تعد عقبة الياسمين أو ما تسمى بعقبة حمرير الواقعة بين نيابة قيرون حيرتي وولاية صلالة والتي يقطعها طريق (صلالة- ثمريت) الحيوي، من أكثر العقبات خطورة خاصة في فصل الخريف، فعلى الرغم من ازدواجية الطريق الذي  يعد الرابط الرئيسي بين مدينة صلالة وبقية ولايات ومحافظات سلطنة عمان، ولما له من أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة ساهم خلالها في تنشيط الحركة التجارية والسياحة بالمحافظة وقلل من حوادث المرور وأصبحت حركة السير فيه أكثر أمانًا منذ إنشائه، إلّا أن الكيلومترات القليلة التي تلي عقبة حمرير نزولًا إلى مدينة صلالة باتت تشكل رعبًا حقيقيًا لمرتادي هذا الطريق.

لقد أصبحت مشاهد إغلاق الطريق أمرًا اعتياديًا بسبب تدهور بعض المركبات الثقيلة وتعطلها مما يتسبب ذلك في تعطيل الحركة المرورية لساعات طويلة أحيانًا مع عدم وجود طريق بديل لذلك.

وفي موسم الخريف الذي تتوافد فيه الأفواج السياحية إلى محافظة ظفار يزداد الوضع سوءًا بسبب كثرة حوادث السير حيث تكون الطبقة الإسفلتية ممتلئة بالزيت وعوادم السيارات فعندما تهطل الأمطار تتحول إلى طبقة لزجة تؤثر على توازن المركبات وتسبب في انزلاقها وانحرافها عن مسارها مما يؤدي إلى تدهورها  أو الاصطدام المباشر مع المركبات الأخرى مما ينجم عنه حدوث إصابات وضحايا للأبرياء.

إضافة إلى ما تسببه مثل هذه الحوادث من عرقلة شديدة لحركة المرور لمرتادي هذا الطريق مما يستوجب على الجميع توخي الحذر والانتباه عند المرور بطريق العقبة وترك مسافات كافية بين المركبات تجنبًا للوقوف المفاجئ وكذلك عدم التجاوز عند المنعطفات الخطيرة والتقليل من السرعة وفتح الكشافات الضوئية عند انخفاض الرؤية نتيجة الضباب الكثيف ، وتنبيه السياح القادمين إلى مدينة صلالة عن طريق منفذ حريط بإرشادات السلامة المرورية حفاظا على سلامتهم وسلامة سالكي الطريق.

فما الحل الأمثل لهذه المشكلة؟

من خلال استطلاع آراء بعض المواطنين والمقيمين حول طريق عقبة الياسمين، فقد جاءت معظم مطالبهم إلى الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل مستدام لهذه المشكلة التي أصبحت تتكرر بشكل مستمر وذلك بمنع الشاحنات الكبيرة من استخدام طريق العقبة كحل مؤقت  أثناء فترة الخريف و توجيهها لاستخدام طريق (حجيف– عقبة قفطوت) وصولًا إلى منطقة ريسوت الصناعية بالقرب من ميناء صلالة ووضع  حواجز ولافتات في بداية العقبة  تمنع مرور المركبات الثقيلة ذات الحمولة العالية وخاصة في أوقات الذروة، كما اقترحوا إنشاء نفق يربط  بين ولايتي صلالة وثمريت؛ حيث سيسهم في إنهاء مشكلة حوادث العقبة وسيختصر المسافة بين الولايتين وسيسهل حركة النقل والسياحة وسيجنب المواطنين والزوار الزحام ويمكن استثمار مسار الطريق الحالي اقتصاديًا وسياحيًا من خلال إقامة فنادق واستراحات ومقاهٍ  تطل على مدينة صلالة الجميلة.

فهل سترى هذه المطالب النور يا ترى، أم أنها ستظل حبيسة الأدراج؟

تعليق عبر الفيس بوك