توثيق الروايات الشفوية في الظاهرة

 

مسقط- الرؤية

تواصل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية توثيق الرواية الشفوية وحفظ الذاكرة الوطنية في محافظة الظاهرة، وذلك من خلال فريق العمل المتمثل بدائرة التاريخ الشفوي.

ويعمل فريق العمل على حفظ الذاكرة الوطنية من خلال إجراء مقابلات وحوارات مع عدد من الشخصيات في المحافظة، ممّن كان لهم ولا يزال دورا مهما في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية وغيرها من المجالات، أو من الذين عاصروا التطور الذي تعيشه البلاد، ويأتي اهتمام الهيئة بهذا الجانب إيمانا منها بأهمية توثيق تاريخ السلطنة من خلال حفظ الوثيقة "الرواية" الشفوية.

وتقوم منهجية العمل في حفظ التاريخ الشفوي وفق الأسس العلمية المتعارف عليها في هذا المجال، والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين، حيث يُعدُّ التاريخ الشفوي من الوثائق المهمة، التي لا تقل أهمية عن تلك الوثائق المكتوبة، إذ إنّ التاريخ الشفوي يحفظ جوانب مهمة من تاريخ الوطن.

 وتبرز قيمة الوثيقة الشفوية في حالة عدم وجود وثيقة مكتوبة أو تاريخ مدون عن حدث ما، أو أنّ المصادر المدونة لم تتناولها بالتفصيل، فمن خلال حديث الراوي تُضاف الكثير من المعلومات حول الموضوع الذي يطرح على مائدة الحوار.

ويقول الدكتور عبدالعزيز بن حميد بن سيف المحذوري مدير دائرة التاريخ الشفوي بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إن الفريق التقى عددا من الشخصيات ذات الدور البارز في المجتمع لتوثيق روايتهم كلا في مجاله سواء السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وغيرها من المجالات، مضيفا أ، الفريق لاقى ترحيبا وتجاوبا مع المرشحين من الرواة ومن الوسط الاجتماعي بالمحافظة.

وأوضح نصر بن منصور بن راشد الحضرمي رئيس قسم إعداد وتنظيم المقابلات، أن الزيارة تأتي ضمن جهود الفريق في توثيق الرواية الشفوية في مختلف محافظات السلطنة، مضيفا أن محافظة الظاهرة لها أهمية كبيرة في التاريخ العماني، حيث أنها شهدت أحداثا مهمة عبر حقب زمنية مختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك