50 عامًا ثقافيًا بين السعودية وعُمان

 

حمد بن وهب الملحم العنزي **

 

قبل أيام مر على تأسيس الملحقية الثقافية السعودية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في مسقط 50 عامًا، وبهذه المناسبة المهمة الشاهدة على متانة العلاقات الثقافية العلمية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية من خلال تبادل الخبرات العلمية والثقافية، وهذا الإرث التاريخي والحضاري، نستذكر بعضًا من الإنجازات الكبيرة -على سبيل المثال- المشاركة الدائمة للمملكة في معرض مسقط الدولي للكتاب، والمنح الدراسية المتبادلة بين البلدين الشقيقين، وحضور كثير من الأمسيات والندوات والمؤتمرات.

وتضطلع الملحقية الثقافية بدور تربوي كبير لمتابعة الطلبة، وتقديم المساندة لهم في كل ما يحتاجونه، و الاهتمام بجمع ونشر المعلومات التي تعبر عن الثقافة السعودية والتقاليد والتراث العريق، وكذلك نقل الثقافة العمانية والتعريف بها في المملكة للاستفادة من التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين.

إن الملحقية الثقافية السعودية لها دور كبير وفاعل في تعزيز العلاقات مع السلطنة في جميع المجالات الثقافية والأدبية والعلمية والانسانية، وها هي الآن تقطف ثمار تلك الخطوات انسجاماً مع رؤية "المملكة 2030"، وبدعم كبير من لدن خادم الحرمين  الشريفين، وولي عهده الأمين، ومعالي وزير التعليم، ومعالي نائبه للجامعات والبحث والابتكار.

كما إن التعاون الكبير من لدن حكومة سلطنة عمان الشقيقة ممثلة في جلالة السلطان هيثم بن طارق، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الابتكار، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب؛ لتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين الشقيقتين: الرياض ومسقط.

ختامًا.. أتمنى دوام التقدم والازدهار ومزيدا من التعاون الثقافي والعلمي وفي شتى المجالات لما فيه مصلحة السلطنة والمملكة.

** كاتب سعودي

تعليق عبر الفيس بوك