المبعوث الأمريكي يثمن جهود جلالة السلطان للتوصل إلى حل سلمي وإنهاء الأزمة اليمنية

مسقط- العُمانية

ثمّن سعادة تيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي الخاص لليمن الجهود التي تبذلها حكومة سلطنة عُمان بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في التوفيق بين الأطراف اليمنية وجمعها على طاولة الحوار من أجل التوصل لحل سلمي يُنهي الأزمة في اليمن.

وأكد المبعوث الأمريكي- في إيجاز صحفي هاتفي شاركت فيه وكالة الأنباء العُمانية- مساء اليوم على الدور الحيوي المهم الذي قامت به الحكومة العُمانية فيما يخص تمديد الهُدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في اليمن. وقال في هذا السياق: "لقد سافرت لعُمان أكثر من أي دولة أخرى خلال الفترة الماضية وهذا يعكس مدى احترامنا للدعم الذي تقدّمه لجهود الأمم المتحدة في اليمن ونحن واثقون أن الدور العُماني الإيجابي سوف يستمر".

وحول إعلان الأمم المتحدة عن تجديد الهُدنة في اليمن لشهرين قادمين، وضح المبعوث الأمريكي أن هذه الأيام تشهد تحولات إيجابية في الملف اليمني وهي نتائج مبشرة للهُدنة، لافتًا إلى أن الترحيب الذي حظي به الإعلان الأممي من المنظمات الدولية ودول العالم بما فيها سلطنة عُمان يعكس مدى وحدة وتكاتف جهود الجميع الرامية لحل هذا الصراع.

ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن الظروف أصبحت مواتية للأطراف اليمنية ليس لوقف مؤقت لإطلاق النار فحسب بل أيضًا لهُدنة دائمة من أجل فتح قنوات المفاوضات والتوصل لحلٍّ سياسيٍّ شامل يُنهي الحرب، متمنّيًا أن تشكّل هذه الفترة مرحلة بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للذهاب لطاولة المفاوضات السلمية عوضًا عن الاستمرار في القتال.

وأكّد على أهمية فتح الطرق في مدينة تعز والمحافظات اليمنية الأخرى لما له من أهمية على المستوى الإنساني، حاثًّا الأطراف اليمنية على تقديم المزيد من التنازلات من أجل مصلحة بلادها وشعبها الذي يعاني من أوضاع مأساوية جراء الحرب المستمرة منذ 7 أعوام.

وأعرب المبعوث الأمريكي لليمن عن تفاؤله بأن الأوضاع ستتحسن مع إعلان الأطراف اليمنية عن قبولها الهُدنة، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تركز على ثلاث نقاط أساسية وهي التزام جميع الأطراف ببنود الهُدنة، ومناقشة سبل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، والحوار الذي يجب أن يتم بين اليمنيين أنفسهم لرسم مستقبل بلادهم.

تعليق عبر الفيس بوك