بتمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال

"مدائن" تفتتح حاضنة "واحة صور" لريادة الأعمال وتحفيز المبتكرين في جنوب الشرقية

 

مسقط- الرؤية

 

احتفلت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، ممثلة في أكاديمية الابتكار الصناعي وبدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، بافتتاح حاضنة واحة صور لريادة الأعمال في مدينة صور الصناعية، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور يحيى بن بدر المعولي -محافظ جنوب الشرقية- حيث تأتي الحاضنة ضمن إطار تعزيز بيئة الأعمال في المدن الصناعية من خلال تأسيس حاضنات ومسرّعات أعمال تستقطب المبتكرين ورواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف المحافظات وذلك بهدف ربط المؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة بالقطاع الصناعي.

وتأتي هذه الخطوة لتترجم سعي الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الحثيث في تعزيز القيمة المحلية المضافة في سلطنة عمان من خلال دعم تطلعات الشباب ورواد الأعمال على حد سواء؛ حيث يساهم إنشاء هذه الحاضنة في احتضان هذه التطلعات وتحويلها إلى واقع ملموس يساهم في نهاية المطاف في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. كما تكلل هذه الخطوة جهود الشركة في المساهمة في تحقيق رؤية عمان 2040 من خلال التركيز على مجالات الابتكار وريادة الأعمال ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة.

وستتولى أكاديمية الابتكار الصناعي عملية الإدارة والتشغيل للحاضنة؛ حيث تُعد الحاضنة أولى الحاضنات التي تتولى الأكاديمية إدارتها وتشغيلها خارج محافظة مسقط. كما ستعمل الحاضنة كبيئة ريادية تقدّم حزمة من الخدمات لرواد الأعمال والمبتكرين متمثلة في مساحات العمل المشتركة، والمكاتب الخاصة، والخدمات الاستشارية والبرامج التدريبية وخدمات الدعم الفني والطباعة وخدمات الإنترنت، وستقوم الحاضنة بدور ربط الشركات المحتضنة بالمصانع والشركات القائمة في مدينة صور الصناعية والتي ستوفر فرص عمل متبادلة لهذه الشركات.

واشتمل حفل افتتاح الحاضنة على تخريج 30 مشاركا ومشاركة في برنامج "تأهيل اختصاصي ابتكار صناعي" في قطاع الأغذية والمشروبات، والذي يعد أحد البرامج التدريبية المقدمة في أكتوبر الماضي لأبناء محافظة جنوب الشرقية بدعم وتمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، حيث قدّم البرنامج عدد من الخبراء والمتخصصين من منظمات عالمية في مجالات الابتكار والتغليف والتسويق وسلامة وجودة الأغذية.

وأعرب المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي مدير عام مدينة صور الصناعية عن خالص شكره للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على دعمها لمثل هذه البرامج الريادية على مستوى محافظة جنوب الشرقية، وأضاف: "ستعمل الحاضنة كمركز ريادي لرواد الأعمال والمبتكرين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة جنوب الشرقية، وسنحرص على ربط الشركات المحتضنة بالشركات والمصانع العاملة في مدينة صور الصناعية على توفير فرص الأعمال لها، إلى جانب ذلك تعمل مدينة صور الصناعية على إطلاق النسخة الثانية من برنامج اختصاصي ابتكار صناعي بالتعاون مع أكاديمية الابتكار الصناعي قبل نهاية العام الحالي، وسيتم التركيز على أحد القطاعات الاستراتيجية المرتبطة بالتكنولوجيا".

من جانبه، أوضح الدكتور عامر بن ناصر المطاعني الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال:" يأتي تدشين هذه الحاضنة كدليل واضح على جهود الشركة الحثيثة في دعم الشباب العماني حيث لا يقتصر دور هذه الحاضنة على تطوير مهارات وقدرات رواد الأعمال فحسب؛ بل يشمل على تقديم البرامج التدريبية والاستشارية لضمان استدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونموها على المدى البعيد. ولا يسعنا التعبير عن مدى سعادتنا بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية لتحقيق هذا المشروع الذي يعود بالنفع على المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص".

وتأسست المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" عام 1993، وذلك استمرارا لانطلاقة المسيرة الصناعية في السلطنة التي بدأت بتأسيس مدينة الرسيل الصناعية عام 1983 تحت مسمى هيئة الرسيل الصناعية، ونظراً لنجاح التجربة، ولتوسعة نطاق التنمية الشاملة والمستدامة لتشمل كافة محافظات السلطنة، تتولى المؤسسة حالياً إدارة وتشغيل 10 مدن صناعية، موزعة على مختلف محافظات السلطنة؛ في صور، صحار، ريسوت، نزوى، البريمي، الرسيل، سمائل، عبري، المضيبي، محاس، إضافة إلى واحة المعرفة مسقط كأول منطقة تقنية معلومات بالسلطنة والمنطقة الحرة بالمزيونة.

وتعمل أكاديمية الابتكار الصناعي كشركة حكومية تتبع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" وتُعد الذراع التمكيني لها، وتعمل الأكاديمية على بناء وتنمية القدرات البشرية، وإعداد الدراسات والبحوث وتقديم الاستشارات في مختلف المجالات وتبني وتشجيع المبادرات والأفكار الابتكارية.

وقامت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من خلال برنامجها الطموح للاستثمار الاجتماعي بضرب أروع الأمثلة لمختلف مؤسسات القطاع الخاص في الجهود التي يمكن أن تبذلها في برامج المسؤولية الاجتماعية والتي تؤكد على تعزيز أوجه التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص لرفد الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الطموحة التي تشهدها السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك