د. خالد بن علي الخوالدي
مُنجز آخر يضاف إلى المنجزات الكبيرة المتحققة في عماننا الحبيبة باستضافة جمعية الصحفيين العمانية للمؤتمر العالمي الحادي والثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين والذي يطلق عليه اختصارا "كونجرس الصحفيين".
وعندما نقول مُنجز فهو حقًا منجز، فقد سبق هذه الاستضافة جهود كبيرة حيث قدمت الجمعية ملفا متكاملا لإثبات قدرة الجمعية والدولة على الاستضافة من جهة، وقدمت تقريرا مفصلا عن جهودها الرامية لتحقيق واقع صحفي متقدم وحرية صحفية منشودة وسط الضغوطات والتجاذبات بين المؤسسات المسؤولة عن الإعلام وبين الممارسين والفاعلين والناشطين في المجال الصحفي والإعلامي خاصة في وجود السماوات المفتوحة لمواقع التواصل الاجتماعي.
وبما إن الجمعية استطاعت تحقيق هذا المنجز، فعلينا جميعاً سواء من يتفق مع سياساتها ومن يختلف مع هذه السياسة الالتفاف حولها وبذل كل الجهود لإنجاح هذه الاستضافة وتمثيل عماننا الغالية خير تمثيل، فمثل هذه الاجتماعات من الصعوبة بمكان أن تتكرر، إلا بعد سنوات طويلة، فقد تخرج أجيال تلو الأجيال حتى يتحقق مثل هذا المنجز، ولله الحمد بأن هذا المطلب وهذه الروح نراها واقعاً حيث نجد تكاتفا وتعاونا بين كل المؤسسات في الدولة سواء حكومية أو خاصة أو أهلية أو أفراد لإنجاح هذا الاجتماع الذي لا يكون إلا كل ثلاث سنوات.
ولن نتحدث عن الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يتحدث باسم الصحفيين داخل نظام الأمم المتحدة؛ فالمجال مفتوح للقراء الكرام بالدخول لشبكة الإنترنت ومعرفة التفاصيل الكاملة عن هذا الاتحاد؛ بل نتحدث عن الأهداف التي سوف تتحقق للدولة من خلال هذه الاستضافة، وأهم الأهداف التي يجب أن تتحقق هو قدرة السلطنة على الإعداد والتنظيم والإشراف والإدارة لمثل هذه المؤتمرات الكبيرة حيث من المتوقع أن يحضر الاجتماع أكثر من (300) إعلامي يمثلون مئات من النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية في أكثر من (120) دولة فيما يمثل الاتحاد عدد (650) ألف صحفي حول العالم. وحضور هذا العدد الكبير ونقل الصورة عن الواقع العماني سوف يعرف بعُمان كدولة تاريخية وسياحية وتجارية واقتصادية وسياحية وثقافية وعلمية واستثمارية وكدولة مستقرة سياسيًا واجتماعياً وأمنيًا، وسيرسل المشاركون في المؤتمر المئات من التقارير الإخبارية المصورة والمتلفزة والإذاعية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي لسلطنة عمان في وسائل إعلامية عالمية وسينقلون ما يرونه في جولاتهم السياحية داخل السلطنة وستكون لهم لقاءات مع الشعب لنقل صورة حقيقية وواقعية عن ما وصلت إليه عمان كدولة وشعب من تقدم وتطور ورقي وازدهار خلال 52 عامًا، وسينقل الحضور بلاشك لوسائلهم الإعلامية ما نبهرهم به وما نقدمه من صورة مشرفة عن تاريخنا وأمجادنا التليدة وعن حاضرنا المشرق السعيد، هناك أهداف كثيرة مباشرة وغير مباشرة سوف تتحقق من خلال هذه الاستضافة بمشيئة الله.
وفي الختام.. نؤكد للقائمين على الجوانب التنظيمية والإدارية والفنية أننا معكم كصحفيين وإعلاميين وحكومة وشعبا يدًا واحدة لإنجاح هذه الاستضافة وإظهار عمان بالمستوى المشرف عالميا، وندعو الله أن يوفقكم ويسهل عليكم ونبارك لعُماننا الغالية ولحكومتنا الرشيدة مثل هذه الإنجازات التي يقدمها أبناء عمان.. ودمتم ودامت عمان بخير.