الاتحاد العربي للمستهلك يناقش في مسقط تحديات الأمن الغذائي بعد جائحة "كورونا"

 

مسقط- العمانية

ناقش الملتقى الـ20 للاتحاد العربي للمستهلك الذي تنظمه في مسقط الجمعية العُمانية لحماية المستهلك بالتعاون مع هيئة حماية المستهلك والاتحاد العربي للمستهلك، أحوال المستهلك العربي وأنماطه الاستهلاكية والقطاعات الخدمية والصناعية والتجارية ما بعد جائحة كورونا، ومدى تأثير الجائحة على النشاطات الاقتصادية المختلفة، وعلى وضع الأمن الغذائي، ودور الخدمات الرقمية في الاقتصاد.

وأكد معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه- راعي المناسبة- أهمية التوصيات التي سيخرج بها الملتقى وما سيناقشه من الدروس المستفادة وتبادل الخبرات لكيفية التعامل مع تداعيات جائحة كورونا والتحديات التي أثرت على المستهلك، منها سلاسل الإمدادات لبعض السلع.

من جهته، قال سعادة سليّم بن علي الحكماني رئيس هيئة حماية المستهلك إن هذا الملتقى في دورته العشرين يأتي استمرارًا لجهود المؤسسات الحكومية والمجتمعية المهتمة بحماية المستهلك في التفاعل مع المستجدات الاقتصادية التي تطرأ على الساحات المحلية والإقليمية والعالمية والتي لها علاقة بقضايا الاستهلاك، وحقوق المستهلكين، وذلك من خلال تقديم أوراق عملٍ تحوي خلاصة آراءٍ وأفكارٍ وتجارب حكوميةٍ ومجتمعيةٍ، من أجل تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، والاستفادة منها في وضع القرارات المستقبلية في هذا المجال.

وقال خالد بن علي الراشدي مدير دائرة التواصل والإعلام بهيئة حماية المستهلك- في كلمة له- إن هيئة حماية المستهلك تعاملت مع هذه جائحة كورونا بجديةٍ كبيرة منذ الأيام الأولى للإعلان عنها، حيث وضعت الهيئة جميع السيناريوهات الممكنة للحفاظ على استمرارية إمداد السلع للمستهلكين وثبات أسعارها، كما تم إيجاد حلول لتوافر السلع كالتسوق الإلكتروني، بالإضافة إلى مبادرة عدد من المراكز التجارية لإيصال السلع وتوفير الخدمات.

وبيّن أن الهيئة قامت بتشكيل فرق عمل من المفتشين وأخصائيي الضبط لمتابعة الأسواق على مدار الساعة للتحقق من توفر السلع الأساسية، والتزام المزودين، وعدم التلاعب أو المغالاة بالأسعار، كما تم توفير آلية تواصل إلكترونية دون حضور المستهلك لمقرات الهيئة. وأضاف أن الهيئة أصدرت خلال فترة الجائحة عددًا من القرارات اللازمة لحماية المستهلكين وعدم تضليلهم، خصوصًا ما يتعلق بتداول المنتجات التي تدعي الحماية من فيروسات وأمراض محددة، إضافة إلى تنفيذ العديد من حملات التوعية الخاصة بكيفية التعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19.

ولفت أن تلك الجهود أسفرت عن ضبط العديد من الممارسات السلبية، خاصة فيما يتعلق بالتلاعب في تواريخ بعض المنتجات الصحية، أو رفع سعر بعضها، أو الغش في بعض المنتجات، وغيرها من المخالفات.

وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس الاتحاد العربي للمستهلك- في كلمة له- إن الملتقى "ينعقد في ظل ظروف حالكة تمر بها بلداننا العربية نتيجة تداعيات جائحة كورونا، لذا سنقوم بطرح عدة قضايا أهمها أثار الجائحة على كافة شؤننا الحياتية، ونرجو أن نخرج بمجموعة من التوصيات ذات الفائدة لمجتمعاتنا".

وألقت الدكتورة نجمة بنت سعيد السريرية نائبة رئيس الجمعية العُمانية لحماية المستهلك كلمة أشارت فيها إلى أن الجائحة برزت نظام الاقتصاد الرقمي وازدهار التجارة الإلكتروني وانتعاش المنصات الرقمية وأصبحت الحياة رقمية في احتياجاتها الأساسية، وفي المقابل انتشرت الشعارات التسويقية والحملات الترويجية الرقمية، التي قد تبرز أجمل وأفخم المواصفات، بينما الحقيقة لا تتطابق وهذه الوعود، ولذلك نوصي بأهمية مراقبة وفحص هذا النظام الرقمي.

وشارك في الملتقى عدد من ممثلي جمعيات المستهلك في عدد من الدول العربية والمؤسسات الحكومية والخاصة في سلطنة عُمان.

تعليق عبر الفيس بوك