روضة النبي.. وبرنامج "توكلنا"

د. خديجة الشحية

من المقاصد الجميلة والمباركة في شهر رمضان الفضيل هي التوجه للديار المقدسة لأداء العمرة واحتساب الأجور العظيمة في الحرم المكي والمدني، وكثير من العمانيين مثل غيرهم عقدوا النية وقلبهم يخفق لأداء الصيام والصلاة في الأراضي المقدسة وموفورون الحظوظ من واتتهم الفرصة والإمكانية للتواجد هناك خلال هذا الشهر المبارك، هي نيات وهبات يحققها الله لعباده الأخيار.

ولكن ما يحز في الخاطر أن يصل المعتمر إلى تلك الديار دون المرور والصلاة على روضة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ومع تطبيق برنامج "توكلنا" ومع السبق في ححز موعد والحصول على تصريح الدخول إلى الروضة، إلا أن تلك الفرص قليلة وضئيلة ولا يحظى بها إلا القليل، وقد لا تحظى فيها النساء كثيرا، مع اعتراض الكثير من المعتمرين على فقدان هذه الفرصة التي يتمناها كل مُعتمر ليمر ويشتم ويصلي في تلك الروضة الطاهرة لأكرم خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

غياب تلك المرونة من قبل الجهات المعنية جعل البعض يمتعض من هذا النظام غير المرضي لمن رجع أدراجه إلى وطنه ولم يحصل على شرف الوصول إلى تلك الروضة الشريفة، مع احترامنا للأنظمة المتبعة في المملكة العربية السعودية وحفاظا على السلامة العامة في عملية التباعد والتزاحم خاصة في زمن كورونا، إلا أن الحسرة تظل عالقة في قلب كل معتمر ومعتمرة دون الوصول إلى تلك البقعة العظيمة من الحرم.

نتمنى أن تتكاتف الجهود لتذليل تلك الموانع التي تحرم المعتمرين من الوصول لروضة الرسول، هو مرور كريم لنبي أكرم، وليست بالإقامة الدائمة ليحرم منها الزائر المعتمر في زيارته السريعة للديار المقدسة.

أثناء الحديث مع إحدى الأخوات السعوديات في الحرم، أفادت بأن فرص الزيارة للنساء ضئيلة جدا على عكس الرجال الذين قد يحظون بتلك الفرصة أكثر منهن.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا في هذا المقال، ما المانع أن يحصل المعتمرون على شرف زيارة روضة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام خلال زيارتهم؟ لماذا التأخير مع اضطرارية مغادرته وارتباطه برحلة طيران، حتى مع تقديمه لتلك الإثباتات لا يتشرف بتلك الفرصة والزيارة الكريمة.

تساؤل ظل عالقاً في ذهن كل معتمر متعطش لزيارة تلك الروضة الشريفة.