عبري- ناصر العبري
أكدت الدكتورة ليلى بنت علي بن صالح الكلبانية أن الصيام له فوائد عديدة منها تجديد التوازن النفسي وصحة العقل، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز المناعة والوقاية من الالتهابات، ومعالجة اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة، وتخفيف الوزن، وتحفيز عمليات الأيض وغيرها الكثير من الفوائد.
وقالت الكلبانية في تصريحات خاصة لـ"الرؤية" إن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة ثمينة لاتباع نمط حياة صحي وترك العادات غير السليمة التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية (المزمنة). وأضافت أنه لكي يحقق الصائم الغاية الروحانية والجسدية من الصيام دون التأثير على جودة الحياة والإنتاجية، فإنه ينصح باتباع نمط حياة صحي مثالي، مشيرة إلى أن أنماط الحياة الصحية تُعرف على أنها مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى تحسين مستوى صحة الأفراد والوقاية من الأمراض مما يؤدي في النهاية إلى الارتقاء بمستوى الحياة بشكل عام. وذكرت الكلبانية أن أركان أنماط الحياة الصحية تتمثل في النظام الغذائي، والنشاط البدني، والصحة النفسية، ونمط النوم. وأوضحت أنه فيما يتعلق بالنظام الغذائي، فإن شهر رمضان تتغير فيه مواعيد الوجبات ونوعيتها وتصبح وجبتين بدلًا من ثلاث وجبات؛ وقد تصبح دسمة أكثر لدى البعض، مع زيادة كمية السعرات الحرارية. وقالت إن الإكثار من تناول الأطعمة المقلية والكريمية والحلويات قد يِؤدي إلى زيادة الوزن وحدوث مشكلات صحية متعلقة بالجهاز الهضمي كعسر الهضم، وحموضة المعدة، والإسهال، والإمساك وغيرها؛ لذلك فإنَّ شهر رمضان فرصة جيدة لإحداث التغيير وتحسين النظام الغذائي والمحافظة عليه لأطول فترة ممكنة.
ونصحت الكلبانية باتباع نظام غذائي ومتوازن، وتجنب الأطعمة السريعة والغنية بالدهون والسكريات، وتجنب الإفراط في وجبتي الفطور والسحور؛ لأن الجسم لن يكون بمقدوره هضم كميات كبيرة من الأكل، وبالتالي سوف يؤثر على الجهاز الهضمي. وحثت الدكتورة ليلى الكلبانية على الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه باحتوائها على الفيتامينات والأملاح والمعادن المفيدة وكذلك الألياف التي تقلل من حدوث الإمساك، علاوة على تجنب الأغذية التي تحتوي على الملح والتوابل لتجنب حدوث عسر الهضم والشعور بالعطش خلال نهار رمضان، والتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، وتناول الأغذية الغنية النشوية في وجبة السحور لأنها تمد الجسم بالطاقة.
كما نصحت الكلبانية بممارسة النشاط البدني خلال شهر رمضان لما له من فوائد منها زيادة كفاءة القلب والرئتين ومقدرة الجسم على حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة بدلًا من السكر (الجلوكوز) وبالتالي نقص الوزن وتقليل الكتلة الدهنية. وقالت إنه يُفضل مُمارسة المشي قبل الإفطار بنحو 30 دقيقة أو بعد الإفطار بساعتين أو بين وجبتي الإفطار والسحور (بعد صلاة التراويح).
وعن نمط النوم في شهر رمضان، قالت الدكتورة ليلى بنت علي بن صالح الكلباني إن شهر رمضان يرتبط لدى الكثير بالسهر خلال الليل، ما يتسبب في حدوث تغيرات في نسق حياة المجتمع ككل، وينتج عن السهر في رمضان نقص حاد في عدد ساعات النوم خلال الليل لدى البعض، مما قد يسبب الشعور بالخمول والنعاس، والصداع، وتعكر المزاج، وزيادة الوزن.
