أكملوا 3 شهور ولم تنزل رواتبهم

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

تعيش عُمان اليوم نهضة متنورة متميزة بناها فقيد الأمة السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وبهذا فإننا ننعم بعمل 50 عامًا قضاها تغمده الله بواسع رحمته، في خدمة عُمان وأهلها، ولم يكن السلطان الخالد فينا يرضى الظلم لأحد أو بخس الناس حقوقها، فازدانت الأرض بالخيرات وعم الرضا عنه، ونال إنسانها محبة غير عادية من قبل قائدها وسيدها، واليوم نجد أن الجهود ماضية على نحو أراده السلطان قابوس، يسير بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى العزة والكرامة والعمل الجاد.

وأهل عُمان سواسية أمام القانون والاستحقاقات الوطنية لأفرادها، فلا يجب أن نرى اهتماما بأناس دون غيرهم، فالكل تحت مظلة المساواة واحدٍ كلهم مواطنين بعضهم لبعض. وعدم التفكر في بعض أبناء عُمان، يعد مظلمة، فحراس الأجر اليومي العاملين في وزارة التربية والتعليم، أصبحوا منسيين وكأنهم في عزلة عن البلد وقرارات الحكومة وواجباتها تجاه المواطن، وهذه الفئة من العاملين رواتبهم بسيطة جدًا، ومن حيث الإجازات السنوية فإنِّه ليس لهم إجازات سنوية، ومن حيث التقاعد فإنه ليس لهم تقاعد، اللهم إلا ذلك الراتب البسيط البالغ 210 ريالات ومنذ 3 أشهر لم يدفع لهم.

هؤلاء الناس والعاملين لديهم أبناء وأسر وعوائل ومسؤوليات والتزامات، فكيف لا تدفع لهم رواتب منذ ثلاثة أشهر، وهم في شهر فضيل بحاجة إلى الكثير، بحاجة إلى أن يشتروا مستلزمات شهر رمضان المبارك، وبحاجة إلى أن يسددوا التزاماتهم، فهل تقبل الحكومة أن أن يعيش هؤلاء الذل والهوان وطرق الأبواب؟!

إن هؤلاء الإخوة العاملين في وظيفة حراس المدارس بالأجر اليومي، تعبوا من كثرة المطالبات والمناشدات، فما يحدث لهم من تأخير رواتبهم لثلاثة أشهر أمر غير مقبول البتة، وأسأل الجهات المسؤولة عنهم: من أين تريدونهم أن يأكلوا ويصرفوا وينهون التزاماتهم؟ ألا يكفي الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشونه؟ لماذا نترك الفرصة لدائرة الفقر والحاجة والفاقة أن تتزايد في بلد ينعم بالخيرات الكثيرة؟!

لقد ترك حراس المدارس بالأجر اليومي أهلهم وأولادهم في أماكن تبعد عن مقار عملهم الكثير، أتوا من أجل 210 ريالات، ومع هذا لا تُدفع لهم بشكل منتظم كحالِ بقية موظفي الحكومة الآخرين العاملين في مختلف المؤسسات والجهات الحكومية مدنية كانت أو عسكرية.

ومن هذا المنبر أقول لمعالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم، إن ما يحدث لهؤلاء الحراس أمر محزن جدًا، أيعقل يا معالي الوزيرة منذ ثلاثة أشهر لا يحصل حراس المدارس بالأجر اليومي على راتبهم؟

إنني أناشد كل مسؤول لكي ينصف حراس المدارس بالأجر اليومي الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، ونحن في أيام مباركة، وأتوجه إلى وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل ووزارة المالية بالتحرك العاجل لحل مشكلتهم.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة