مستشفى سمائل الجديد

 

خالد بن حمدان الحراصي

قبل أيام قليلة صدرت التوجيهات السلطانية السامية بأن يكون مبنى جديدا لمستشفى سمائل ضمن أولويات التنفيذ في الخطة الخمسية العاشرة (2021/ 2025) ونحمد الله على هذه البشارة الطيبة، والتي تدل على حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على استكمال منظومة الدولة الحديثة وإعطاء الأولوية لصحة الفرد والمجتمع.

والمستشفى في مبناه الحالي يحتاج لإعادة النظر في كل مرافقه وقد مرَّت سنوات طوال على إنشائه ويعتبر من أقدم المستشفيات التي ما زالت تعمل بنفس المبنى منذ إنشائه، وكثير من جوانبه وأساسياته قد أصابها الوهن وقد لا تتحمل أية ظروف طبيعية استثنائية، كذلك تنقصه الأجهزة المتطورة الحديثة في بعض وحداته.

مستشفى سمائل يخدم كثافة بشرية وعددا من السكان الذين يناهزون 80 ألفًا، ويستفيد منه المواطنون والمقيمون في الولاية وما يجاورها من ولايات.

هناك الكثير الكثير من المطالبات الرسمية والشعبية لإنشاء مبنى جديد للمستشفى والذي سبق أن صدرت قرارات بإنشاء مبنى جديد وكلها تذهب أدراج النسيان والتأجيل والتسويف بحجج مختلفة وغير مقنعة والناس ملت طول الانتظار لترى المبنى الجديد ماثلا للعيان ليكون حقيقة يعايشها أبناء الولاية والمستفيدون من خدمات هذا الكيان الخدمي وفي كل مرة يعاد الحديث عن المطالبة في مجلس الشورى والمجالس البلدية عن أحوال المستشفى وأنه أضحى يئن من كثرة الإصلاحات والترميم والإضافات والتوسعات وما بقي أمامه إلا أن يعاد هيكلته من جديد.

وبما أن جلالة السلطان- أعزه الله- أصدر التوجيهات السامية بضرورة البدء في تنفيذه فإنَّ الغبطة والتفاؤل تتصدر المشهد لأهالي ولاية سمائل، ويتأهبون لرؤية اللبنة الأولى في هذا الصرح الجديد الذي سيكون منجزًا حضاريًا نهضويًا يُثمر صحة وعافية وسيكون رافدًا تنمويًا في مسيرة عُمان الظافرة.

تعليق عبر الفيس بوك