مسقط - الرؤية

أدخلت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار جهاز "GIA iD100" لفحص الألماس الشفاف وتحديد المعالجات فيه، في إطار سعيها لتطوير خدماتها المقدمة لمقتنِي وتجَّار الألماس.

ويُساهم الجهاز الجديد -من المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة "جي.إي.إيه"، وهو معهد غير ربحي مكرس للبحث والتعليم في مجال علم الأحجار الكريمة والمجوهرات ومقره في كارلسباد بكاليفورنيا- في تمييز الألماس الطبيعي عن الألماس المصنَّع في المختبر والأحجار المستخدمة في محاكة الألماس، كما يُساهم في تمييز أنواع الألماس المختلفة من خلال عملية تسمى بتحليل التفلور (luminescence analysis) وهي طريقة دقيقة وحساسة للغاية للكشف عن أي عيوب بلورية في الألماس.

وقال ناصر بن أشرف البلوشي رئيس قسم المختبرات بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إنَّ الغالبية العظمى من الألماس الطبيعي لديها عيوب متعلقة بالنيتروجين يمكن أن تُثيرها الأشعة فوق البنفسجية (UV) وتقاس طيفيا. وعلى النقيض من الألماس المصنع مختبريا والأحجار المستخدمة في محاكة الألماس على نفس العيوب المتعلقة بالنيتروجين؛ وبالتالي يمكن التعرف على الألماس المستخرج من خلال تحليل التفلور.

وأوضح رئيس قسم المختبرات بأنَّ الجهاز يقوم تلقائيا بجمع وتحليل الإشارة الضوئية للكشف عن بصمة التفلور للألماس، وأن للألماس الطبيعي بصمة مميزة تختلف عن باقي الأصناف الأخرى، وأنه يمكن استخدام الجهاز الجديد لاختبار الأحجار السائبة والأحجار المركبة في المجوهرات، كما يُمكن للجهاز فحص جميع أنواع القطع التي يبلغ قطرها حوالي 0.9 مللم أو أكبر.

وأكد رئيس قسم المختبرات أن الجهاز الجديد يُسهم في رفع مستوى الأداء وتحقيق الدقة في النتائج وخفض درجة المخاطرة التي يتعرض لها المستهلك والتاجر على حدا سواء.