تعمل وفق نظام اصطناعي ذكي لتحليل المعلومات والاستفادة منها

إطلاق منصة "سوق مدائن" الرقمية لعرض وبيع وشراء المنتجات العُمانية

مسقط- الرؤية

احتفلت المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، صباح أمس في واحة المعرفة مسقط، بإطلاق "سوق مدائن" أول منصة رقمية عُمانية متكاملة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة.

وتهدف "مدائن" من خلال المنصة إلى عرض وبيع وشراء المنتجات العمانية بين الشركات (B2B) داخل سلطنة عمان وخارجها، بالإضافة إلى إتاحة عمليات الشراء الحكومية (B2G)، بالإضافة إلى تعزيز تواجد الصناعات الوطنية في الأسواق المحلية والخارجية باستخدام أفضل التقنيات والبرمجيات الحديثة، والاستفادة من الثورة التقنية في مجال التجارة الإلكترونية.

وقال هلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي لـ"مدائن" إن المؤسسة حرصت على بناء وتطوير وإدارة هذه المنصة لتعمل وفق نظام اصطناعي ذكي لتحليل المعلومات والاستفادة منها في اتخاذ قرارات الاستثمار وغيرها، كما ستساعد هذه المنصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمهتمين بشؤونهم في تسويق منتجاتهم وزيادة دخل هذه المؤسسات وتطويرها إضافة إلى تقليل التكاليف ورفع كفاءتها، وستسعى "مدائن" إلى ربط هذه المنصة مع مجلس المناقصات، مما يساعد في توزيع المشتريات بطريقة ذكية وعادلة؛ حيث ستتوزع على كل الشركات إلكترونياً، الأمر الذي يسهم إسهاما بناءً في تسويق المنتجات العمانية وزيادة الإنتاج من جهة، ويساعد ويساهم في إعطاء فرص وظيفية لقطاع كبير من الشباب الباحثين عن عمل من جهة أخرى.

وأضاف الحسني أن هذه المنصة تتماشى مع الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة سلطنة عمان لبرنامج التحوّل الرقمي، باعتباره داعمًا أساسيًا للقطاعات الاستراتيجية والحيوية، وأثره الملموس في رفد الاقتصاد الوطني بعوائد كبيرة، إلى جانب كونه من متطلبات العصر الحديث لتسهيل العمليات والإجراءات للمُستفيدين في كافة المجالات.

وأكد أن هذه المنصة تعكس سعي مدائن لمواكبة التحول الرقمي الذي يعد أحد ركائز رؤية عمان 2040م، والعمل بشكل مستمر وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ومع الشركاء من أجل ابتكار حلول رقمية تعزز من حجم مبيعات المنتج العماني، وإيجاد أسواق جديدة له تعزز من قوته الشرائية، موضحاً أن ما وصلت له "مدائن" وما تخطط أن تصل إليه من خلال رؤيتها المنبثقة من رؤية "عُمان 2040"، هو نتاج جهد دؤوب لكوادر عمانية مؤهلة، مستشرفين معهم المستقبل. وأعرب الحسني عن تطلعه لتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي ريادي في مجالات التصنيع، وتقنية المعلومات والاتصالات، والابتكار، والتميز في مبادرات الأعمال، وذلك عبر جذب الاستثمارات الصناعية وتقديم الدعم المتواصل لها من خلال وضع الاستراتيجيات والبرامج والخطط العملية التي تؤهلنا للمنافسة إقليمياً وعالمياً.

وقالت وفاء السالمية رئيسة قسم التسويق الإلكتروني بشركة ميزة للتسويق وتطوير الأعمال- الذراع التسويقي لـ"مدائن"- إن الأعمال التجارية أصبحت تحقق مبيعات عالية عبر المنافذ الرقمية، واستطاعت أن تصل إلى الأسواق العالمية بشكل سريع باستخدامها لنمط التجارة الإلكترونية، مشيرة إلى أن هذه المنصة الرقمية تتميز بالكثير من الخصائص التي تمكّن المصانع العمانية من إبراز منتجاتها أمام أكبر شريحة من المشترين المحليين والعالميين؛ سواء كانوا مؤسسات حكومية أو خاصة.

وذكرت أنَّ من أبرز هذه الخصائص الشراء بالجملة والخصومات بالجملة، خيارات سداد مرنة، معاملات الدفع الآمنة، دعم الائتمان في عمان، التسهيلات اللوجستية الطلب بالجملة، خيار طلب عرض أسعار (RFQ)، وكذلك توفر مزادا على الإنترنت، ومرفق المناقصات الإلكترونية، وعضوية الحزمة القيمة للموردين، بالإضافة إلى خدمات رعاية العلامة التجارية، وفرصة الإعلان عبر الإنترنت، كما دعت السالمية كافة المصانع العاملة في السلطنة إلى التسجيل في هذه المنصة والاستفادة من خدماتها ومميزاتها.

وتأتي هذه المنصة ضمن الأهداف التي تسعى الحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العمانية "صنع في عمان" لتحقيقها ضمن مجموعة من الأهداف على المستويين المحلي والخارجي كتعزيز الثقة بجودة المنتج العُماني، وتشجيع المستهلكين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات على شراء السلع والخدمات التي يتم إنتاجها محلياً، وجعل الأفراد العمانيين يفخرون بمنتجاتهم الوطنية وبث الوعي بأهمية شراء تلك المنتجات لدعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع المستهلكين من المواطنين والمقيمين على شراء السلع المنتجة محلياً، وإيجاد ولاء للمنتجات التجارية المحلية، والوعي بوجود مردود إيجابي لشراء المنتجات المحلية، كما أن هذه المنصة تعد استكمالا للاهتمام الذي توليه مدائن نحو التحول الرقمي.

تعليق عبر الفيس بوك