شوفينية وتداعٍ ثقافي

 

عائض الأحمد

الطريق لم يكن سهلًا أبدًا، وجدت الكثير من الصعوبات وعملت المستحيل للوصول إلى هنا، وها أنا أقف بين ناظريكم الآن، ربما أكون أفضلكم أو قد أكون كذلك ولكن لكل مجتهدٍ نصيب وأنا أصيب بعملي وأخسر القليل دائمًا لنظرتي الواسعة وأفقكم الضيق لعلها وجهة نظر صائبه وإن لم يكن فهي حقيقة مطلقة.

البعض ما زال يعيش في دائرة ضيقة لم تعد تتسع لأكبر من حجمه ولذلك هو لم يستوعب حجم مساحتها، حينما يدعوك معتقدا بأنك ستجد المكان والمكانة التي خلقها أسلافه وسار عليها بفطرته ليس أكثر.

الطريق لم يكن سهلاً أبدا وجدت الكثير من الصعوبات وعملت المستحيل للوصول إلى هنا وها أنا أقف بين ناظريكم الآن ربما أكون أفضلكم أو قد أكون كذلك ولكن لكل مجتهدٍ نصيب وأنا أصيب بعملي وأخسر القليل دائما لنظرتي الواسعة وأفقكم الضيق لعلها وجهة نظر، وإن لم يكن فهي حقيقة مطلقة.

ظهوره "المتميز" تخدشه تلك الريشة التي تتدلى على رأسه بألفاظ مفتعلة ونبرة "نرجسية" يتبعها بأنا الفرد المتفرد في جنسه وعرقه وحديثه الممل عن طغيان فضائل قومه وعشيرته وأفراد عصابته التي ينحدر منها انحدارا غير مسبوق، في نمطه الظاهر الذي استعصى على علماء "الأنثروبولوجيا".. إنها شوفينية وتداعٍ ثقافي.

وربما وقف البعض أمام لغز مُحير لفك تلك الشفرة المستعصية من قديم الزمن، المتوارثة كابرا عن كابر، لفهم آلية تلك النزعة الدفينة في أعماق مخلديها تتابعا وكأنها "عصا" السباق تسلم من يد ليد.

يكرر "الوجودية" في أحاديثه، ويعتنقها بذات المذهب الأحادي في ظاهرها تماهياً غير مبرر لمن يقترب من هذه الشخصية المعقدة المدعية بأن الفنون سلطة غير مرخصة أو ذات "كرسي" يمرر من خلالها بعض أكاذيبة وخيالاته.

هب أنك تعيش في تلك الجزيرة المعزولة وحيدًا هل تعتقد بأنك لن تضع بعض القيود لتحفظ حياتك ومصادر وجودك أطول وقت ممكن، تصيب وتخطئ وتقلب أفكارك بين صواب تؤمن به وخطأ عارض قد تتجاوزه بروية دون فوضي، مظهرها الإصلاح وباطنها اقتلاع ونسف وتغيير "ديمغرافية" وطن.

إن كنت تعشق تلك المصطلحات الرنانة التي لا يفهما رجل الشارع فهي تدغدغ الصفات الكامنة في أعماق رجعيتك "المبتكرة".

حقير جدًا من ظنَّ أنَّه يحبس أنفاس أحياء لهم نفس قيمته، الفرق ليس في كيمياء العصر ولغته ونعت المختلف بقبح أفعاله المتسقة مع رؤيته في مُحيطه، ولعلها بيئته الخصبة لمثل هذا، فحكمه كمن يزرع التفاح في صحراء قاحلة وينشد الثمر.

 

ختامًا.. الصمت نقطة قوة، حينما تفكر قبل أن تنطق حرفًا واحدًا.

*******

ومضة:

الفلاح البسيط كان يستخرج محصوله من باطن الأرض ويعلم أيضًا أنَّ الحديد يخرج من ذات المكان دون أن يحمل لقب دكتور.

يقول الأحمد:

الثقة لا تعطى.. هي نتاج أفعال متبادلة!