◄ رئيس "غرفة الوسطى": الدقم مركز متكامل للخدمات اللوجستية ومحطة استثمارات رئيسية
◄ هيثم الطائي: إسهام فعّال لميناء الدقم في دفع وتنمية الاقتصاد الوطني
الدقم- العمانية
أكد عدد من المسؤولين ورجال الأعمال على الأهمية الاقتصادية لميناء الدقم لجذب كبرى الاستثمارات للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ باعتباره معبرًا استراتيجيًا للبضائع بين أسواق الشرق والغرب.
وقال الدكتور سالم بن سليم الجنيبي النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس مجلس إدارة الغرفة فرع محافظة الوسطى إن ميناء الدقم بمحافظة الوسطى يعد مركزًا اقتصاديًا مهمًا في استثمارات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بحكم موقعه الجغرافي الذي يربط خطوط الملاحة الدولية بين أسواق شرق أسيا وإفريقيا والأسواق الخليجية، وبحكم ما يتضمنه من أرصفة متنوعة منها الحكومي والتجاري والنفطي بما يؤهله لاستقبال أضخم سفن الحاويات والبضائع وناقلات النفط والبتروكيماويات، ويجعله نقطة عبور استراتيجية للبضائع بين أسواق الشرق والغرب. وأضاف- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- أن الميناء سوف يشكل نقطة مهمة لجذب الاستثمارات العالمية الكبرى وخاصة في قطاع اللوجستيات، ويعد الميناء حافزًا لقيام صناعات وخدمات لوجستية متعددة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. وتابع الجنيبي: "سيمثل ميناء الدقم في المرحلة المقبلة مركزًا متكاملًا للخدمات اللوجستية بسلطنة عُمان، ومحطةً رئيسيةً للاستثمارات العالمية في قطاع اللوجستيات ومعبرًا استراتيجيًا لخطوط الملاحة الدولية، وهذا ما يحقق أحد مرتكزات رؤية "عُمان 2040".
وبيّن أن موقع سلطنة عُمان على خارطة العالم يؤهلها لأن تكون لها الريادة في الاستثمارات بكل الخدمات والأنشطة المتعلقة بالموانئ واللوجستيات، فلها شريط ساحلي كبير مطل على معابر دولية حيوية ومحيطات تربط بين القارات، وتتميز بسمعتها الدولية كونها منطقة آمنة للاستثمارات الدولية وينبغي استغلال ذلك اقتصاديا واستثماريا.
وأكد الدكتور سالم الجنيبي أن منطقة الدقم الاقتصادية شهدت خلال السنوات العشر الماضية استثمارات كبرى أهمها مطار الدقم، وحوض جاف لصيانة السفن، وميناء تجاري، ومصفاة للنفط والبتروكيماويات، ومصنع للإسمنت، ومصنع لصناعة الحافلات وعدد من الاستثمارات العالمية، فضلًا عن مجموعة من الفنادق والمجمعات السكنية، وشبكة من الطرق والخدمات المتكاملة، وتلك الجاهزية تؤهلها بأن تكون محطة رئيسية للتجارة بين الشرق والغرب، ومجمعًا صناعيًا متكاملًا على خطوط الملاحة الدولية.
وقال هيثم بن ناصر الطائي الرئيس التنفيذي للعمليات في "أسياد للحوض الجاف" إن ميناء الدقم سوف تكون له مساهمة فعّالة في دفع وتنمية الاقتصاد العُماني، من خلال موقعه المميز المطل على أهم خطوط التجارة البحرية وأيضاً قربه من اقتصادات تجارية نشطة مثل سنغافورة والهند، كونه أقرب ميناء في الخليج العربي لهذه الأسواق مما يعزز من أهميته، مضيفًا أن ميناء الدقم هو الأحدث في المنطقة وسوف يكون مجهزًا بأحدث الرافعات لتحميل وتنزيل الحاويات. وأوضح- في تصريح لوكالة الانباء العمانية- أن الحوض الجاف والميناء هما مشروعان يكملان بعضهما؛ إذ إنَّ ازدهار حركة ميناء الدقم تعود بالمنفعة التجارية على الحوض الجاف؛ وذلك بزيادة استقبال الحوض لعدد أكثر من السفن للقيام بعمليات الإصلاح. وأردف الطائي بالقول: "إن الحوض الجاف يسير بخطى ثابتة عامًا بعد عام، فعام 2021 كان جيدًا من ناحية العمليات التشغيلية فقد أثبت كفاءة وجدارة الحوض بالرغم من الأوضاع الصحية العالمية، واستطاع القيام بعمل صيانة لأكثر من 210 مشروعات مختلفة.
من جهته، أكد المهندس علي بن عبدالله الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة محاجر الدقم أن ميناء الدقم أحد أكبر الموانئ في الشرق الأوسط ويتميز بمختلف الأنشطة التجارية أهمها قطاع الصناعات الثقيلة والبتروكيماويات والقطاعات الأخرى المصاحبة. وقال- في تصريح لوكالة الأانباء العمانية- إن استفادة شركة محاجر الدقم تأتي من خلال وجود رصيف خاص بالمواد التعدينية بطاقة استيعابية تبلغ 5 ملايين متر مكعب سنويًا وقابلًا لزيادة المساحة الإجمالية إلى 2 كيلومتر في التوسعة المستقبلية لاتساع أكبر كمية من المواد التعدينية سواء مواد خام أو مواد ذات قيمة مضافة، وتعمل الشركة على خطة متكاملة مع المختصين بإدارة ميناء الدقم للاستفادة القصوى من هذا الرصيف الحيوي المخصص للمواد التعدينية.
وقال نايلش كيمجي عضو مجلس إدارة مجموعة كيمجي رامداس إن الموقع الاستراتيجي لميناء الدقم وقربه من الممرات التجارية العالمية يتيح الفرصة لمجتمعات الأعمال لتطوير أعمالهم وتوسيعها والوصول لمختلف الأسواق في الشرق الأدنى وإفريقيا والهند وآسيا. وأكد أن مجموعة كيمجي رمداس تسعى للاستثمار في ميناء الدقم والاستفادة من الحوافز والخدمات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين مناشدًا مجتمع الأعمال المحلي إلى الاستفادة من ميناء الدقم لتطوير أعمالهم وتوسيعها والاستفادة من ميناء الدقم كمنصة للتوسع الإقليمي والعالمي. وتحدث عن إمكانية تطوير الأنشطة السياحية في منطقة الدقم وربطها بالميناء الأمر الذي سيتيح لملاك السفن السياحية من استغلال ميناء الدقم كمحطة سياحية مرتبطة مع محطات السياحة في الموانئ العمانية من صلالة إلى مسندم مرورًا عبر ميناء الدقم وميناء السلطان قابوس.
يشار إلى أنَّ إجمالي حركة السفن بميناء الدقم وصل بنهاية يونيو 2021 إلى 466 سفينة وتم مناولة 6547 حاوية وشحن حوالي 183 ألف طن من البضائع العامة، ومن المخطط أن يصبح ميناء الدقم محطة إقليمية لبضائع الترانزيت وإعادة الشحن بطاقة استيعابية تصل إلى 5ر4 مليون حاوية في العام.
