الدقم- العُمانية
قال سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة إن الحكومة تعول على المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الكثير بحكم الاستثمارات التي ضخّتها الحكومة فيما يتعلق بتجهيز البنية الأساسية الكبيرة والخدمات، من إنشاء الطرق والمطار والميناء والحوض الجاف وخدمات الاتصالات والكهرباء وغيرها من المشروعات الخدمية لتهيئة البيئة المناسبة لإقامة المشروعات الصناعية والاقتصادية المختلفة.
وأضاف سعادته- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أصبحت محركًا تنمويًا في محافظة الوسطى ومركزا إقليميا للطاقة المتجددة والمواد الهيدروكربونية والخدمات اللوجستية وقاعدة للصناعات التصديرية ومركزا للصناعات السمكية ومقصدا لسياحة الأعمال. وقال سعادته إن حجم الاستثمارات الخاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يبلغ حاليا أكثر من 3.6 مليار ريال عُماني فيما وصل عدد عقود انتفاع المشاريع الاستثمارية حوالي 431 مشروعًا. وأشار سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب إلى أن عدد العاملين بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وصل إلى حوالي 22.2 ألف عامل وعاملة في مختلف المشروعات الصناعية والسياحية القائمة والجاري تنفيذها حاليًا موضحًا أنَّ نسبة التعمين بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بشكل عام تبلغ حاليًا 22 بالمائة، إلا أنَّ هناك بعض المنشآت التي تصل فيها نسب التعمين إلى 85 بالمائة المحققة في شركة ميناء الدقم.
وتتمتع المنطقة بمجموعة من الميزات النسبية والتنافسية التي تـؤهلها لتصبح محطة إقليمية للنقل البحري وبوابةَ إمداد لوجستي لمنطقة الخليج، إذ إنها تقع على بحر العرب المفتوح على المحيط الهندي، وقد أكسبها هذا الموقع ميزة استراتيجية بوقوعها على خطوط الملاحة الدولية بين الشرق والغرب وبالقرب من الأسواق الاستهلاكية في آسيا وأفريقيا، كما تتميز بوجود ثروة سمكية هائلة، وبقربها من مناطق إنتاج النفط والغاز، كما توجد بولاية الدقم وولايات محافظة الوسطى الأخرى العديد من المعادن التي يُمكن استغلالها لإقامة مشاريع صناعية؛ الأمر الذي يؤهل المنطقة لتصبح قاعدة صناعية متكاملة لصناعات تحويلية تقوم على الخامات الطبيعية التي تتوافر في المحافظة، كما أن إنشاء مصفاة الدقم ومشروعات الصناعات الثقيلة والبتروكيماوية يعد حافزا لتنفيذ مشروعات أخرى صغيرة ومتوسطة.
وتتميز المنطقة بموقعها الاستراتيجي على بحر العرب المفتوح على المحـيط الهـندي كما تتميز بوجود بنية أساسية متكاملة تتضمن مطارا جويا، وميناء متعدد الأغراض يوفر رصيفا تجاريا ورصيفا نفطيا، إضافة إلى ميناء للصيد البحري متعدد الأغراض، وشبكة متكاملة من الطرق المزدوجة والمفردة، ومجموعة من الفنادق والمنشآت السياحية.
من جانبه، قال سعادة الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم- والتي تشرف عليها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة-تشكل أهمية بالغة في مسيرة الاقتصاد العُماني ومحورًا رئيسًا في إيجاد اقتصاد تنافسي موضحًا أنَّ المنطقة شهدت تحولًا نحو الاتجاه إلى اتّباع منهجية الاقتصاد الحر من خلال تقديم حزمة من التسهيلات والحوافز الجاذبة. وأضاف سعادته- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن احتضان مُحافظة الوسطى لهذه المنطقة حقق مفهوم التوازن في مسار التنمية في السلطنة، وأصبحت المحافظة من خلال المنطقة الاقتصادية وجهة للمستثمرين، وأفرزت حراكًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياحيًّا في مختلف ولايات المحافظة ودفعت بعجلة التنمية في شتى المجالات. وأشار إلى أن وجود المشاريع الكبيرة أصبح له تأثير مباشر وغير مباشر على الشركات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمع المحلي إلى جانب امتداد تأثيراتها الاقتصادية على مستوى ولايات محافظة الوسطى.
