"بيئة" تُطلق آلات تعمل بالذكاء الاصطناعي لتجميع قنينات الماء البلاستيكية

مسقط- الرؤية

أطلقت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" آلات تجميع قنينات الماء البلاستيكية بهدف ترسيخ ثقافة إعادة التدوير وتحقيقًا لمفهوم الاقتصاد الدائري واسترداد قيمة المواد والتقليل من كمية النفايات المنتجة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الشركة للتخلص الآمن من النفايات البلاستيكية.

وتعمل هذه الآلات المتبكرة بتقنية الذكاء الاصطناعي؛ حيث يمكنها التعرف على نوع القنينات المستهدفة عن طريق أجهزة التحسس المُدمجة بها. وقامت بيئة بتوزيع 17 آلة ضمن المرحلة الأولى من المشروع والتي غطت محافظة مسقط، علما بأن الشركة ستقوم بالتوسع في توفير هذه الآلات في باقي محافظات السلطنة خلال المرحلة المقبلة. وضمن هذا المشروع، قامت شركة بيئة بتوقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات المحلية لدعم المشروع ضمن مبادراتها للمسؤولية الاجتماعية.

وتنقسم هذه الاتفاقيات إلى نوعين؛ يتعلق النوع الأول بمواقع هذه الآلات، وقد تم في هذا الإطار توقيع اتفاقية لتخصيص مواقع لهذه الآلات مع شركات تسويق المنتجات النفطية كشركة نفط عمان للتسويق وشركة شل عمان العمانية للتسويق وعدد من المراكز التجارية المعروفة ككارفور ومجمع السيف وغيرها. فيما يتعلق النوع الثاني من الاتفاقيات بمنح المكافآت والحوافز الرمزية لمستخدمي هذه الآلات حيث قامت الشركة بالتعاقد مع عمانتل (كشريك استراتيجي) لدعم هذا المشروع إضافة إلى توقيع اتفاقية لتقديم المكافآت والحوافز مع عدد من الشركات الأخرى.

وقال كُمَيْل بن أحمد اللواتي رئيس دائرة تطوير الأعمال في شركة "بيئة": "نهدف من هذا المشروع إلى توعية المجتمع بضرورة لعب دور أكبر حيال الاستهلاك الكبير للقنينات البلاستيكية في السلطنة ما تشكله من عبء كبير على الجهات القائمة على إدارة النفايات، حيث ستُسَاهِم آلات تجميع قنينات الماء البلاستيكية، في غرس وتشجيع ثقافة إعادة التدوير والسلوكيات المستدامة بين أفراد المجتمع".

وأضاف اللواتي: " يتمثل الهدف من هذه الآلات في تجميع قنينات الماء البلاستيكيّة بمُختلف أحجامها وذلك من خلال تشجيع أفراد المجتمع على التخلص منها في هذه الآلات بدلًا من القيام برميها في سلال القُمامة العادية، وسيحصل من يقوم بالتخلص من القنينات البلاستيكية عبر هذه الآلة على مُكافآتٍ مُختلفةٍ تقدم بالتعاون من الشركات الداعمة محليا والتي قُمنا بتوقيع إافاقيات شراكة معها كعُمانتل وعدد من الشركات الأخرى. ومن بعدها سيتم إرسال قنينات الماء الى مرافق إعادة  التدوير المختلفه في السلطنة وذلك من أجل ضمان الإستفادة من المواد المعاد تدويرها محليا".

وقالت سبأ بنت سعيد البوسعيدي مدير أول شؤون الشركة بعمانتل: "نسعد بكوننا شريك استراتيجي في هذا المشروع الحيوي والذي ينطلق من استراتيجية عمانتل ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه البيئة كأحد المحاور الرئيسية وتوظيف ذلك في أعمالها المختلفة والعمل على التقليل من الأعمال التشغيلية التي تؤثر على البيئة واستبدالها بأدوات صديقة للبيئة؛ حيث يعد هذا المشروع جزء من خطوات كثيرة ساهمت من خلالها عمانتل في الحفاظ على البيئة حيت تأتي مشاركتنا في جزئين الأول يتمثل في تعزيز الجانب التقني للمشروع بصفتنا الشركة الوطنية الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة في السلطنة متكئين على خبرات  تقنية طويلة ستسهم بلا شك في تعزيز خاصية الذكاء الصناعي المستخدمة في المشروع والجانب الآخر التوعية والمساهمة في دعم المشروع عبر تحفيز أفراد المجتمع  بعدد من منتجات الشركة وخدماتها".

تعليق عبر الفيس بوك