شرق وغرب (6)

 

د. خالد بن حمد الغيلاني

Khalid.algailni@gmail.com

khaledalgailani@

 

ما زال الحديثُ مستمرًا عن عددٍ من القضايا التي تهم المجتمع، وتعني الكثير من أفراده، وتنال متابعة مستمرة من قبل الجميع، ومن الطبيعي أن تتسارع هذه القضايا وتتنوع، ودائمًا هكذا هو الشأن العام، شأن ديناميكي متنوع ومُتجدد، ويجد المتابعة من مختلف شرائح المجتمع، خاصة في ظل وجود العديد من وسائل التواصل الاجتماعي.

"عُمان 2040"

هذا المشروع الوطني العملاق، والذي تمَّ إعداده إعدادًا وطنيًا بمشاركة أبناء عُمان جميعًا، منطلقين من غاية سلطانية سامية، ورغبة وطنية، وعزائم عمانية، وأهداف تنموية، لبلوغ مؤشرات عالمية من الإنجاز، تضع عمان في الصف الأول بين مختلف الأمم والدول الرائدة والمتقدمة في مختلف المجالات.

لقد أُعدت الرؤية إعدادًا علميًا ومجتمعيًا، إعدادًا تشاركيًا طموحًا، واليوم وقد مضى من الرؤية عامان مهمان من عمرها ومسيرتها، فالتساؤل الذي يدور في أذهان الكثير منا: أين وصلنا؟ وماذا أنجزنا؟ وهل المُنجز يتسق مع خطة التنفيذ المصاحبة للرؤية، ويسير معها وفقا للأهداف المحددة خلال هذه الفترة الزمنية؟ ثم لابد من معرفة التحديات وكيف تم التعامل معها وتجاوزها والتغلب عليها؟

ولأن المجتمع شريك من البداية، فالواجب من الجهة المعنية بمتابعة تنفيذ الرؤية أن تجعل المجتمع أمام المنجز، والتحديات، لتتولد لدينا قناعات بأننا ماضون في الطريق الصحيح، وأن الرؤية ستصبح واقعا أو بدقة أكبر أصبحت واقعا ننشد تحقيق أهدافه قريبا بإذن الله تعالى.

نادٍ في إزكي وآخر في العامرات

تابعت خلال الفترة الماضية الأنشطة الرياضية والشبابية المتميزة في ولاية إزكي، وولاية العامرات وعلى معرفة بفرقهما الرياضية وأنشطتهما في هذا الجانب المهم، وأبناء تلكم الولايتين الجميلتين لديهم من الشغف الرياضي والمحبة والرغبة في التنافس كما لدى غيرهم من أبناء عمان.

وعليه ورغم أنني أعلم الظروف التي تحد من إشهار أندية جديدة، لكني أضم صوتي لضرورة إشهار نادي في ولاية إزكي وكذلك ولاية العامرات والظروف فيهما مواتية والإمكانات متوفرة، وكلي ثقة أن الوزارة المعنية لن تألوا جهدا في سبيل تحقيق هذا الطلب لأبناء هاتين الولايتين الرائعتين بشبابهما.

جمعيات المجتمع المدني

تمثل جمعيات المجتمع المدني أحد مرتكزات العمل التطوعي التعاوني الذي يسهم في خدمة قضايا المجتمع وأبنائه بالشكل الذي يحقق الأهداف المجتمعية، ويعول عليها في تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التي تبرز جهود هذه الجمعيات وحقيقة الأمر لازال دور هذه الجمعيات دون الطموح المجتمعي ولابد من تكثيف جهودها في تحقيق أهدافها المرجوة، ووصول خدماتها إلى أبناء المجتمع في عمان، وتكون لها بصمتها الواضحة في الأخذ بيد المنتسبين لها وتطوير القدرات والإمكانات، وتوسيع نطاقها الجغرافي حضورا وأنشطة وبرامج.

حفظ الله تعالى عمان وأسبغ عليها نعائم الخير والسعادة وحفظ سلطاننا المعظم وشعبنا الأبي الكريم.