مسقط- الرؤية

دشن المتحف الوطني- بالتعاون مع بريد عُمان (إحدى شركات مجموعة أسياد)- 4 طوابع بريدية احتفالًا بالذكرى السنوية الخامسة على افتتاح المتحف الوطني لعموم الزوار، تحمل صورًا لأربعة مقتنيات منتقاة ومعروضة بين أروقة المتحف، والتي تعود لفترات زمنية مختلفة، وتمثل تاريخًا من مسيرة عُمان، الدولة والإنسان؛ حيث تفضل معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة ورئيس مجلس أمناء المتحف الوطني بالتوقيع على غلاف أول يوم إصدار للطوابع البريدية.

وتتضمن الطوابع صورة لأقدم مبخرة اكتشفت في سلطنة عُمان تعود إلى قرابة ألفي عام قبل الميلاد، وهي من روائع حضارة ماجان، أول حضارة عرفتها عُمان، وكذلك الخنجر السعيدي الذي يُنسب إلى السلطان تركي بن سعيد البوسعيدي، حاملاً الأصالة المسكوبة في الفضة الخالصة، بغمدٍ يصون العراقة ويبقى رمزاً شامخاً، إضافة إلى كرسي العرش الذي حُفر في أعلاه حرف القاف البهي بقبس من السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- وأخيراً الوصية الجليلة، التي تُنير الطريق لعهدٍ سعيدٍ مشرق على سلطنة عُمان، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني إن تدشين الطوابع البريدية يأتي للاحتفاء بخمسة أعوام حافلة بالإنجازات التي نعتز بها ونحن نشق طريقنا مع سواعد عُمانية شابة إلى مشارق نهضة عُمان المتجددة، وتدشين هذه الطوابع هو نتاج تعاون مثمر بين المتحف الوطني وبريد عُمان، تخليداً لمكنونات التراث العُماني التي تختزنها الطوابع البريدية، ولإيصال عمق التراث الثقافي العُماني إقليمياً ودولياً.

وقال السيد نصر بن بدر البوسعيدي مدير عام تجربة العملاء في بريد عُمان وأسياد إكسبريس: "نهدف من خلال هذه الطوابع التذكارية إلى إبراز جمال التاريخ والحضارة العُمانية للأجيال القادمة. لطالما نعتز في بريد عُمان بدورنا الوطني في توثيق التاريخ بطريقة مميزة وتخليد الشخصيات والإنجازات الوطنية عبر تدشين طوابع بريدية تحتفي بهذه المناسبات". وأضاف: "نأمل أن يستمتع هواة تجميع الطوابع ومحبي التاريخ والثقافة بهذه المجموعة الجديدة من الطوابع التذكارية".

ويضم هذا الإصدار سلسلة من أربعة طوابع تذكارية، أحدهم من فئة 500 بيسة، إضافة إلى ثلاثة طوابع من فئة 100 بيسة مقاس 3.5 سم × 4.5 سم وجميعها مطبوعة بطريقة الأوفيست. وسيتم عرض الطوابع البريدية والبطاقات التذكارية في محل "طوابع ومقتنيات" التابع لبريد عُمان في الأوبرا جالاريا.

يشار إلى أن المتحف الوطني يُعد الصرح المتحفي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان بشقيه المادي والمعنوي، منذ ظهور الأثر البشري في عُمان وإلى يومنا الحاضر؛ والذي نستشرف من خلاله مستقبلنا الواعد. وقد أنشئ المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني رقم (62/ 2013)، وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية؛ بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة. ويهدف المتحف إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية قدراتهم الإبداعية، والفكرية، ولاسيما في مجالات الحفاظ على الشواهد، والمقتنيات، وإبراز الأبعاد الحضارية لعُمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية.