المشروع غطى 7 مناطق صناعية و3 "اقتصادية" وميناء صحار و"منطقة الدقم"

"بيئة" تُنجز المشروع البحثي لحصر النفايات الصناعية بالتعاون مع جامعة صحار

صحار- الرؤية

تعاونت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" مع  جامعة صحار لإجراء مشروع بحثي استشاري يهدف إلى جرد النفايات الصناعية وإعداد قائمة بها، وتم إسناد المشروع إلى جامعة صحار من خلال مناقصة تنافسية طرحتها شركة "بيئة" عبر منصة "إيجاد"، وذلك في إطار التعاون القائم بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الصناعية بهدف إيجاد حلول مناسبة للتحديات البيئية.

وتولى البروفيسور راكيش بلوال من كلية إدارة الأعمال بجامعة صحار قيادة المشروع من طرف الجامعة. ووقع الطرفان اتفاقية بهذا الخصوص، وقعها من طرف جامعة صحار البروفيسور باري وين رئيس الجامعة، والمهندس طارق بن علي العامري الرئيس التنفيذي لشركة "بيئة" في يونيو 2020. ويهدف المشروع إلى إيجاد قاعدة بيانات موثوقة عن النفايات الصناعية في السلطنة، وقد انتهت الجامعة مؤخراً من إجراء هذه الدراسة البحثية ونظم الطرفان بهذه المناسبة حفل لتكريم جهود العاملين في المشروع وذلك بمقر شركة "بيئة" في مسقط حيث قام المهندس عبدالكريم بن قاسم البلوشي رئيس قطاع النفايات الصناعية والدكتور مهاب بن علي الهنائي رئيس مركز التميز البيئي في شركة بيئة بتقديم شهادات تقدير للطلاب والمحققين المشاركين بقيادة البروفيسور راكيش بلوال. وأشرفت على البحث ومتابعته، أميرة بنت محمد المقرشية، ومهرة بنت علي البلوشية، وعهود بنت راشد المقبالية وطفلة بنت سيف الرزيقية من شركة "بيئة".

وثمن المهندس رئيس قطاع النفايات الصناعية بالشركة، العمل الذي قام به فريق جامعة صحار وأشاد بجهود طلبة الدراسات العليا الذين شاركوا في هذا المشروع كمساعدي باحث. وضم فريق جامعة صحار إلى جانب البروفيسور بلوال، كلًا من الدكتورة شويتا بلوال والدكتورة مانيشا راجانش سينها، وعلي الجابري، وفاطمة البادية، ومحمد الروشدي.

وقالت أميرة بنت محمد المقرشية، كيميائية بشركة بيئة: "نسعى في شركة بيئة إلى تطبيق أفضل الممارسات المجربة والمثبتة عن طريق البحوث العلمية، سيمكننا هذا المشروع من الحصول على معلومات وقاعدة بيانات موثوقة حول مصادر النفايات الصناعية وكمياتها وأنواعها، وتشكل هذه المعلومات بدورها أهمية كبيرة في عملية التخطيط بالبنية الأساسية لشبكة جمع ومعالجة النفايات، تعكس هذه الشراكة مع جامعة صحار كيف يمكن للمؤسسات الأكاديمية والقطاعات الصناعية العمل معاً من أجل إيجاد حلول ناجعة للتحديات البيئية التي تواجهنا اليوم".

وقام الفريق المسؤول في قسم النفايات الصناعية بالتعاون مع قسم تقنية المعلومات ضمن هذا المشروع بإنشاء مسح إلكتروني عن طريق تطبيق يهدف إلى الحصول على بيانات وصور للنفايات الصناعية المنتجة التي كانت تحت الدراسة، وتولى فريق النفايات الصناعية عملية المتابعة اليومية للبيانات المستلمة في الاستبيانات سواء كان عن طريق الزيارات الميدانية أو عن طريق البريد الإلكتروني من خلال فرزها والتأكد من دقتها ووضوحها وتحليل وتجميع البيانات الواردة للنفايات كماً ونوعًا ومن ثم تصنيفها واختيار الطريقة الأنسب لمعالجة كل نوع وذلك للحصول على جرد فعلي للنفايات المنتجة من جميع المناطق الصناعية في السلطنة.

وتعد هذه البيانات ذات أهمية كبيرة حيث يتم من خلالها الحصول على جرد حقيقي أو تقريبي للتحقق ومقارنتها ببيانات سابقة والتي بدورها تسهم في تحديد السعة الاستعابية للمحطات في المرفق المتكامل لمعالجة النفايات الصناعية.

وقال البروفيسور راكيش بلوال من جامعة صحار "سعداء بإتمام هذا المشروع البحثي بنجاح، يهدف المشروع إلى وضع قائمة بالصناعات النشطة المولدة للنفايات الصناعية في عمان والحصول على بيانات عن كمية ونوع النفايات الصناعية المنتجة في جميع أنحاء سلطنة عمان بذل فريق الباحثين العاملين بالمشروع قصارى جهدهم لتحقيق ذلك في وقت صعب حيث شكل الدعم المقدم من فريق بيئة أهمية كبيرة لنا مكنتنا من إنجاز المشروع في الوقت المحدد".

وقال علي الجابري، أحد المهندسين الخريجين الذين عمل كمساعد باحث في هذا المشروع: "شكل هذا المشروع تدريبًا جيدًا بالنسبة لنا وتعلمنا العديد من المهارات التقنية والإدارية أثناء التواصل مع المتخصصين من الصناعات وزيارتهم على أرض الواقع".

وقالت الدكتورة فرح البروانية مديرة البحث والتطوير بشركة بيئة "كان جمع البيانات خلال فترة كوفيد-19 أمرًا صعبًا للغاية، وقد قام فريق جامعة صحار بالعمل بشكل جيد. نشكر الفريق بأكمله على التزامهم وتفانيهم".

وغطى المشروع سبع مناطق صناعية هي: الرسيل وصلالة وصحار وصور ونزوى والبريمي وسمائل الواقعة في العديد من المواقع الرئيسية في السلطنة، إضافة إلى 3 مناطق اقتصادية وهي: منطقة المزيونة الحرة، وواحة المعرفة مسقط، والمنطقة الحرة بصلالة، ومنطقتين اقتصاديتين خاصتين وهما ميناء صحار والدقم.

تعليق عبر الفيس بوك