من الأرشيف المدرسي (3)

 

علي بن راشد الحوسني

تعد الرؤية والرسالة من أهم الأمور التي ترتكز عليها المؤسسات في النهوض بوظائفها المتنوعة والمتعددة لتحقيق الأهداف العامة والسياسات التي وضعتها تلك المؤسسات كلٌ حسب مجال عمله في وظيفته حيث إن الرؤية هي التي تحدد الوضع المستقبلي الذي يطمح فيه الفرد في مجال وظيفته ولابد أن تتسم  بالوضوح والإيجاز والسهولة لكي يصل إليها الموظف في أي وقت من الأوقات.

وأما الرسالة فتعد عاملا مساعدا على التخطيط الفعَّال كما أنها تمثل تعبيرا واضحا عن الأهداف التنظيمية وتعكس كذلك جوانب الشراكة في مجتمع المؤسسة الواحدة والمعنيين بتحقيق أهداف المؤسسة من خارج تلك المؤسسة لخلق نوع من تكامل الأدوار.

وفي هذا العدد الثالث من الأرشيف المدرسي (3) نقف معكم للحديث عن الرؤية والرسالة التي وضعتها عند استلامي لقرار العمل بوظيفة أخصائي أنشطة مدرسية الصادر بتاريخ 24/ 10/ 2009 من العام الدراسي 2009/ 2010.

بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى والأخذ بالأسباب المعينة على القيام بالمهام والأدوار التي وضعها المعنيون في بطاقة (توصيف مهام الوظيفة)  تمَّ وضع الرؤية والرسالة لوظيفتي الجديدة في مسماها القديمة في ممارستي لجوانب العمل فيها. تنص الرؤية على: "نشر ثقافة البرامج والأنشطة المدرسية في المجتمع المدرسي والمحلي".

وأما الرسالة فقد نصت على: "خلق شخصية طلابية إيجابية مزودة بالقيم والمهارات والمعارف لتكون قادرة على مواكبة الحياة العلمية والعملية لخدمة لنفسها ولمجتمعها ووطنها في المستقبل"، تلك الرؤية والرسالة التي كتبتها بخط واضح ومميز على ورقة في مدخل مكتب أخصائي الأنشطة المتواضع أنظر لها كل يوم مجددا العهد للسعي لتحقيق ذلك.

عملت كل ما في وسعي على تحقيق الرسالة وقد ظهر ذلك من خلال المخرجات من الكوادر الطلابية والأجيال التي انتقلت للدراسة في مرحلة ما بعد الأساسي في الصفوف (10- 12)؛ حيث إن تلك الفئات من الطلبة خرجت وهي على قدر كبير من الوعي والإدراك بما تحتاجه الشخصية الطلابية في مشوارها القادم من الناحية العلمية والعملية والحياتية بحكم ما تلقته من جرعات متنوعة ومتعددة وهي على مقاعد الدراسة في مرحلة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي (59).

وعن المجالات التي عملت فيها لتحقيق الرسالة فقد عملت على مدى عشر سنوات على مجالات مختلفة ومتنوعة أذكر منها تدريب الطلبة على البرامج المتعلقة بتنمية المهارات القيادية لدى الطالب من خلال مشاركتهم المتعددة داخل المجتمع المدرسي وخارجه عن طريق المسابقات التربوية واللقاءت الطلابية في الولاية والمحافظة وحتى على مستوى السلطنة.

 وكذلك برامج ربط الطالب بالمجتمع المحلي كانت من المحاور الهامة لإبراز دور الطالب في خدمة مجتمعه من خلال تقديمه وتواصله عبر مختلف البرامج والأنشطة الاجتماعية في مختلف المناسبات والبرامج التطوعية المتنوعة.

إن الاهتمام بالمواهب الطلابية كان له الأثر الطيب في ظهور فئات متنوعة من الإجادات الطلابية تحتاج منِّا إلى وضع خطط رعاية واهتمام، وبتعاون المعلمين وإدارة المدرسة تم تقديم ما تحتاجه تلك الفئات من رعاية وتكريم واهتمام عبر تنفيذ البرامج المدرسية المتعددة، ويأتي في ختام  هذه البرامج ضرورة إيجاد العديد من الرؤى والمبادرات على مستوى المدرسة والولاية والمحافظة والسلطنة، ويعتبر كل ما تم التطرق إليه في هذا المقال من أرشيفنا المدرسي الثالث هو في ذات الوقت ما تم  التخطيط له في رؤيتي ورسالتي لوظيفتي.

تعليق عبر الفيس بوك