طالب المقبالي
دأبت جمعية الصحفيين العمانية أن تنظم ملتقيات ثقافية ترفيهية لأعضائها كل عام ، موزعة على مختلف محافظات وولايات السلطنة.
وقد كانت البداية في عام 2013 في الملتقى الأول في محافظة مسقط وكان بمسمى ملتقى المراسل الصحفي الأول، وذلك تقديراً للدور الذي يقوم به المراسل الصحفي، والعناء في ملاحقة الحدث في موقعه، وهي لفتة واهتمام مقدر من قبل جمعية الصحفيين العمانية. أعقب ذلك الملتقى الثاني في محافظة ظفار وكان من أكبر الملتقيات من حيث الشمولية والمضمون والمدة وعدد وتنوع المشاركين، حيث تم استضافة عدد من رجال الصحافة والإعلام من عدد من الدول العربية، ثم أعقبه ملتقى المراسل الصحفي الثالث بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة عام 2015، ولم يكن أقل من ملتقى محافظة ظفار، باستثناء المشاركات الخارجية من خارج السلطنة، ثم الملتقى الرابع بولاية الدقم بمحافظة الوسطى عام 2017 ، وآخر ملتقى هو الملتقى الخامس بمحافظة مسندم عام 2018 وكان من أروع الملتقيات.
بعد ذلك توقفت الملتقيات بسبب جائحة كورونا كوفيد19 التي قوضت جميع الخطط والمشاريع، وعطلت الحياة في شتى مناحيها.
واليوم الأربعاء الخامس عشر من ديسمبر 2021 تعود الحياة ويتجدد الأمل وتنطلق مسيرة الملتقيات الصحفية، والفعاليات والدورات التدريبية والأنشطة المختلفة التي افتقدناها خلال السنتين الماضيتين، والتي تدشن بالملتقى الذي تحط رحاله اليوم في محافظة البريمي، هذه المحافظة الرائعة التي تزخر بالعديد من المقومات التاريخية والحضارية والسياحية.
وقد أعدت اللجنة المنظمة لهذا الملتقى والمتمثلة في لجنة محافظة البريمي والظاهرة التابعة لجمعية الصحفيين العمانية، أعدت برنامجاً لهذا الملتقى زاخراً بالفعاليات يليق بهذه المحافظة الواعدة، كما يليق بمستوى الفعالية والمشاركين فيها.
فشكراً لجمعية الصحفيين العمانية التي أتاحت الفرصة لأعضائها بالالتقاء والتعارف وتجديد النشاط في مثل هذه الملتقيات.
وهنا أستذكر جزئية من المقال الذي كتبته عقب الملتقى الثاني بمحافظة ظفار عام 2014 حين قلت في شكر الجمعية:
"إن عبارات الشكر لا تكفي تجاه هذه الجمعية التي دخلت قلوبنا من أوسع الأبواب رغم قصر المدة التي انتسبنا إليها فيها، فهي تهتم بتنمية الإنسان وتقوية مداركه.. فقد أعطتنا في سنتين أكثر مما أعطتنا إياه جهات عملنا في ثلاثة عقود من الزمان.
ولعل في ذلك حكمة من الله؛ إذ إننا عندما نترك العمل ونشيخ في نظر الخدمة المدنية فإنَّ أبواب الجمعية مفتوحة لنا قبل وبعد المشيخ الجسماني لأن هذا لا يعنيها وإنما يعنيها الفكر والقلم فإنه لا يشيخ مهما طال الزمن أو قصر.
وقد أعدت اللجنة المنظمة لملتقى البريمي برنامجاً افتتاحياً يتضمن جلسة حوارية بعنوان "البريمي آفاق استثمارية واعدة" ثم معرض بعنوان "ملامح من عمان" يشتمل على الفنون التقليدية، كما يشمل البرنامج على زيارات ميدانية لمنطقة مدائن الصناعية بالبريمي، كذلك زيارة شركة مزون للألبان بولاية السنينة، وكلية البريمي، وجامعة البريمي.
وهنا أقتبس جزئية من حديث الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس لجنة الصحفيين بالبريمي والظاهرة الذي نشرته جريدة عمان يقول فيه: "جمعية الصحفيين العمانية عبر أجندتها السنوية أعطت للفعاليات والأنشطة والملتقيات حيزاً مهماً من الدعم والرعاية وساهمت في تنفيذها على مستوى محافظات السلطنة، ويأتي تنفيذ ملتقى الإعلاميين بمحافظة البريمي لما يحمله من أهداف كبيرة تتمثل في وجود مناشط تجمع الإعلاميين فيما بينهم لتبادل الخبرات والأفكار وهو فرصة سانحة للترويج عن المحافظة لما تمتلكه من مقومات مختلفة، ويأتي شعار الملتقى بعنوان محافظة البريمي آفاق استثمارية واعدة حيث سيحاول هذا الملتقى التركيز على ما تمتلكه المحافظة من مقومات وفرص استثمارية واعدة، إضافة إلى أنه سيكون مساحة مهمة للخروج بمجموعة من التوصيات وذلك من خلال اللقاءات والجلسات الحوارية التي ستنفذ على هامش فعاليات الملتقى".
ولا حديث يعلو على حديث الدكتور سلطان الذي يعتلي هرم اللجنة المنظمة لهذا الملتقى الذي يتوقع له النجاح، ويتوقع أن يحوي كل الجوانب من الأهداف والرؤى لجمعية الصحفيين العمانية من خلال إقامة مثل هذه الملتقيات للتعريف بمقومات البلاد، وسبر الجوانب الجاذبة للسياحية والاستثمارات التجارية، والترويج للسلطنة الذي يشمل جميع الجوانب الجاذبة للاستثمار وللسياحة.