راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
نافذة الفجر هي الأسمى بين نوافذ الأوقات جميعها فمنها يدخل الضوء ليُنير الأرض بضياء من قبس الشمس ومنها يدخل نسيم الصبح لينثر روائح الزهر فوق الآفاق ومنها نستمد قوتنا ليوم مُفعم بالحيوية والنشاط.
نافذة الفجر هي الأسمى، فعُمان هي نافذة الفجر؛ فهي أول بلد خليجي تشرق عليه الشمس فيتسلل نور الفجر عبر أراضيها حاضناً جميع الأوطان.
وعندما نتأمل آلاف الكيلومترات من شريط عُمان الساحلي بشواطئه الممتدة من مسندم إلى ظفار سندرك كبر نافذة الفجر وأهمية موقعها المميز الفريد.
إنها نافذة الفجر والسلام والوئام وأرض الكرام منذ عهود الأولين وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.
اليوم تستقبل نافذة الفجر قبلة المسلمين في إشراقها وتتوحد على كلمة الحق والدين والصلاح معها في نهج استحقت به أن تكون بلاد السلام والوئام.
المملكة العربية السعودية أخت كل العرب والمسلمين ورديفة كل الأوطان تتشرف عُمان اليوم باستقبال ولي عهد مليكها الأمين وتجدد العهد والوعد بالخير للأوطان في بحار من التعاون المثمر البناء في جميع المجالات لتقف على صخرة الزمن ورماله مشدوهة بما تحقق من طريق الأمل الذي خُط فوق بحاره الرملية المتماوجة على قارعة طريق الربع الخالي في حلم قد تحقق وطريق استمد قوته وعنفوانه من إرادة أهله الذين وفقهم الله لكماله وإشهاره.
تعاون كبير تحمله تلك الزيارة الكريمة وفرحة تملأ القلوب والأوطان بما تحقق وسيتحقق لنجاح الهدف المنشود منها ترجمة الاتفاقيات والمشاريع التي ستقام وتتحول لواقع ملموس خلال سنوات بسيطة.
نافذة الفجر مفتوحة اليوم لكل الأوطان والإخوان فالقلب واحد والروح واحدة والهدف والمصير واحد.
فطوبى لمن تسلل إلى القلب وأشرقت بأفعاله الطيبة الأرض وزان الأوطان رفعة ومجدًا.
وأهلا وسهلاً بمن شرُفت عُمان بمقدمه.
حفظ الله البلدين الشقيقين قيادة وشعبًا وأوطانًا وزانها نورا وبهاءً.