المخترعة الصغيرة "جيتانجالي راو" تشارك طلبة المدارس تجربتها ونجاحها في عالم الاختراعات

الشارقة -  الوكالات

شاركت الكاتبة والمخترعة الصغيرة جيتانجالي راو، الحائزة على لقب طفلة العام 2020 من مجلة التايم الأمريكية، على اختراعاتها التكنولوجية المبهرة، قصّة نجاحها في عالم الاختراع والابتكار، في لقاء جمعها بمئات الطلبة من مدارس الإمارات ضمن فعاليات الدورة الـ 40 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب".

وفي جوّ مليء بالحماس، تفاعل الطلبة مع المخترعة جيتانجالي، أثناء روايتها لبداية مسيرتها في عالم العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إذ استعرضت عدداً من اختراعاتها المتنوعة، والتي شملت جهاز "Tethys" وهو جهاز يمكنه التعرف على الرصاص وبعض السموم الأخرى في مياه الشرب، وتطبيق "Kindly" الذي يعتمد الذكاء الاصطناعي للكشف عن التنمر الإلكتروني على مواقع شبكة الانترنت المختلفة، حيث يسمح للمراهقين بكتابة كلمة أو عبارة لمعرفة ما إذا كانت الكلمات التي يستخدمونها تنمراً، ويتيح لهم تحديد ما يرسلونه.

وشرحت جيتانجالي أثر هذه الاختراعات على المستقبل، والدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الـ "5 جي" وتقنية النانوتكنولوجي، على المجتمع والناس في المستقبل. مشيرة إلى خمسة معايير أساسية للانطلاق نحو النجاح في عالم الابتكار والاختراع، تتمثل في: الملاحظة، ثم العصف الذهني، ثم البحث، والبناء، والتواصل، إذ تشكّل مجتمعة سلسلة متواصلة في طريق الابتكار والاختراع.

وقالت: "أسعى لجعل الناس سعداء، وأحاول أن أقوم بتوظيف التكنولوجيا والعلوم في هذا الأمر، كما أنني مهتمة شديد الاهتمام في نقل الإلهام إلى الأجيال، فأنا لا أعمل فقط على تطوير الأشياء لحل المشكلات، لكن أتطلع حقاً إلى نقل هذه التجربة وإلهام الأطفال للسير على ذات النهج. وإنّ أهم ما يجب على الأطفال والطلبة الحصول عليه في طريقهم نحو عالم الاختراع، هو الوعي، والإرشاد، ومن ثم التدريب والبحث".

ووجّهت جيتانجالي نصيحة إلى الطلبة، فيما إذا كانوا فعلاً يرغبون في الإبداع والابتكار، حيث قالت: "المفاتيح الرئيسية التي يجب على الطالب أن يملكها في هذا المجال هي التطلّع دائماً نحو التعلّم المستمر، والبحث عن مرشدين وملهمين، وأن تكون فيما بعد واحداً منهم، وأن لا تخشى أبداً أن تطرح سؤالك، ويجب أن تتحلى بعقلية تسعى لحلّ المشكلات والتحديات التي تواجهك".

وأجابت في نهاية اللقاء على العديد من أسئلة الطلاب، والتي تنوعت حول الحديث عن بداية نجاحها، وأهم الملهمين لها في حياتها، وكيف تقضي وقتها بالقراءة، وما هي أهم جوانب العلوم والتكنولوجيا التي تعشقها. ودعت الطلبة في الختام إلى ضرورة الثقة بأنفسهم والإيمان بقدراتهم، والمبادرة نحو مواجهة التحديات مهما كانت، والمساهمة في لعب دور إيجابي في مجتمعاتهم.

تعليق عبر الفيس بوك