لا بديل عن الحسم المبكر للنتيجة وانتزاع بطاقة التأهل

"الأحمر" يرفع شعار "أكون أو لا أكون" أمام فيتنام

الرؤية- أحمد السلماني

يسعى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، إلى وقف نزيف النقاط والتعويض عندما يلتقي نظيره الفيتنامي اليوم في المباراة التي ستُحدد ملامح حظوظ الأحمر في التأهل والتي سيحتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، لحساب المجموعة الثانية من الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم "قطر 2022".

وكان الأحمر حقق فوزا وحيدا في بداية انطلاقة تصفيات المجموعة عندما قهر اليابان في طوكيو إلا أنه تلقى خسارتين متتاليتين، الأولى من المنتخب السعودي في مسقط بهدف، وتلقى خسارة ثانية قاسية من أستراليا بنتيجة 1- 3 في العاصمة القطرية الدوحة.

وظهر منتخبنا بمستوى فني متواضع في لقاء الكنغر، وشكّلت إصابة زاهر الأغبري نقطة التحول في المباراة التي افتتح التسجيل فيها المنتخب الأسترالي في الدقيقة 9 من عمر اللقاء؛ ليأتي الرد العماني سريعًا عن طريق السهم الأحمر المنذر العلوي والذي أصيب هو الآخر، ولم يستطع إكمال المباراة. وظهرت خطوط الأحمر مفككة وأغلب كرات لاعبيه مقطوعة، وعجز خط الوسط من صناعة اللعب وهي المنطقة التي سيطر عليها المنتخب الأسترالي ونجح من خلالها في إحراز هدف التقدم ومن ثم هدف التعزيز الثالث.

وظهر جلياً افتقاد خط ظهر منتخبنا للأنيق أمجد الحارثي، بينما برز النجم أحمد الخميسي في الدفاع عن مرمى منتخبنا من خلال تدخلاته القوية، فيما لم يظهر محمد المسلمي بعد عودته من الغياب الطويل. وعجز علي البوسعيدي عن تمويل المهاجمين بكراته العرضية، كما وبدا فايز الرشيدي حارس منتخبنا مفتقدا للتركيزحاله حال بقية زملائه فيما يبدو وكأنه تأثر مباشر بما حدث من أنواء مناخية صعبة رغم تطمينات رئيس اتحاد الكرة للاعبين.

منتخبنا في مباراة اليوم مطالبٌ بحسم نتيجة المباراة باكرًا إن أراد مواصلة السباق للمنافسة على إحدى بطاقات التأهل الثلاث على اعتبار تحقيق منتخبي أستراليا والسعودية للعلامة الكاملة حتى الآن واتضحت ملامح المنافسة جليا، فيما ظهر المنتخب الياباني مهزوزًا في هذه التصفيات بعد خسارته الثانية أمام المنتخب السعودي في الرياض وسيقابل في هذه الجولة المنتخب الأسترالي القوي.

وسيواجه الكرواتي برانكو صعوبة بالغة في التشكيل المناسب للمباراة وجاهزية البديل بعد إصابة كل من محسن الغساني وزاهر الأغبري وأمجد الحارثي والمنذر العلوي، وبالتالي هي فرصة مواتية للبدلاء لإظهار قدراتهم وإمكانياتهم في إقناع المدرب للتواجد في التشكيل الأساسي وخاصة مشاركة جميل اليحمدي ومحسن جوهر ومحمد الغافري من البداية.

وتلقى المنتخب الفيتنامي 3 خسائر متتالية في التصفيات، الأولى كانت من الأخضر السعودي 1/ 3 ثم خسر بصعوبة من أستراليا بهدف وخسر من اليابان بنفس النتيجة، وبالتالي فإن خطورته تنبع من كونه جريحا ويسعى لاقتناص فرصته الأخيرة في البقاء في السباق نحو التأهل وهنا ستكمن صعوبة اللقاء بالنسبة لمنتخبنا.

وتطور المنتخب الفيتنامي كثيرًا في السنوات الأخيرة؛ حيث تألق في النهائيات الآسيوية الأخيرة في أبوظبي 2019 وتمكن من الوصول للدور الحاسم من التصفيات النهائية لكس العالم لأول مرة، ويبرز نجوك هاي بين لاعبي فيتنام بعد ان اكتسب خبرة دولية كونه في صفوف المنتخب منذ العام 2014 وساهم بشكل كبير في تأهل منتخبه لهذا الدور من التصفيات. وتكمن خطورة المنتخب الفيتنامي في ارتداه السريع وسرعة لاعبي الأطراف وقوة التسديد لدى مهاجميه.

تعليق عبر الفيس بوك