"شاهين".. نعمة من رب العالمين

راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

يستعد الانسان للأخطار وفق ما أعطاه الله من محاذير وجب التقيُد بها؛ فالأقدار بيد الله وعلى الإنسان توخي الحيطة والحذر بما سُخر له من إمكانيات وعلوم من رب العالمين.

الإعصار "شاهين" وصل إلى السلطنة محملاً بإذن الله بأمطار الخير والرحمة والذي نسأل الله في هذه الساعات المباركة أن يلطف بعباده، وبأن تكون أمطار خيرٍ وبركة، وأن يمر هذا الإعصار بسلام على عمان وأهلها كما مرت أعاصير وعواصف سابقةً.

ساعات منذ اقتراب إعصار شاهين من سواحل السلطنة ودخول أراضيها والأمطار تهطل بغزارة شديدة والأدوية والشعاب تشبعت بغيث السماء.

ورغم ما يحمله الإعصار من مخاطر، إلا أن وعي المواطنين والمقيمين وتقيدهم بتعليمات الجهات المعنية سيكون له الأثر العظيم في التقليل من مخاطر الإعصار والحد من الأضرار المترتبة عنه.

إن عمان وأهلها والعالم أجمع يرفعون يد الضراعة بأن يلطف الله بعمان ‏في هذه الساعات العصيبة، فرسائل كثيرة تصلني من كل البقاع للاطمئنان على عمان وأهلها.

اليوم.. نقف جميعًا صفًا واحدًا من أجل عمان وشعبها بضرورة اتباع كل التعليمات الصادرة من الجهات المعنية دون الالتفات لأي تأويلات أخرى عن الإعصار ومساراته وقوته.

حياة الانسان أغلى ما يملك والحكومة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله- منذ إعلان قرب وصول الإعصار شاهين؛ إذ جندت كل طاقاتها من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات قدر المستطاع، وقد مرت عُمان بعدد من التجارب السابقة في آليات التعامل مع مثل هذه الأعاصير والظروف العصيبة وتعدتها بسلام.

أمطار خير وبركة تخضر بها الأرض وتكتسي ببساط ممتد على سهول وجبال عمان بإذن الله.

لطف الله ورحمته وكرمه قبل عسره، هو رجاء كل مؤمن واتباع التعليمات، كما إن الاستماع إلى صوت العقل هو ملاذنا للنجاة من مثل هذه المحن، لذا نرجو من الجميع اتباع ذلك لسلامتهم وسلامة أهليهم.

حفظ الله عمان وأهلها وأسبغ عليهم نعمه الظاهرة والباطنة؛ فإعصار شاهين بإذن الله سيكون إعصار خير لعمان وأهلها.

ومع متابعات الإعصار يستمر القلم ويستمر مداد الدعاء دافقاً إلى الله العلي القدير أن يحفظ عمان بعين رعايته التي لا تنام ويكلؤها برحماته.

تعليق عبر الفيس بوك