خلال خطاب ملهم قدمه في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021

بماذا نصح "الدحيح" خبراء "المنتدى الدولي" للتأثير في وعي الجماهير؟

...
...
...

الشارقة- الرؤية

أخذ الباحث وصانع المحتوى المصري أحمد الغندور الشهير بـ"الدحيح" جمهور الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021، في رحلة تاريخية للإجابة على سؤال: هل الحقيقة تهم المجتمعات أم آليات وأساليب تقديمها؟ 

وكشف الغندور خلال خطاب ملهم حمل عنوان "الحقيقة في الاتصال" التقنيات التي أثبتها علم سلوك الإنسان للتأثير في وعي وممارسة الجمهور، مقدماً بأدلة علمية أهمية الابتكار في صناعة المحتوى، وقوة القصة في التأثير بالرأي العام. وقال الغندور: "إن الناس لا يكترثون عادة بالحقيقة أو المعلومة الصحيحة بقدر اهتمامهم بطريقة الحصول عليها"، مقدماً أمثلة من قصص شهيرة منتشرة بين الناس بشدة على الرغم من أنها غير صحيحة، مثل قصتي "تفاحة نيوتن"، و"كعكة ماري أنطوانيت".

وتطرق الغندور إلى أساليب فعالة يمكن للحكومات اتباعها بهدف إيصال الرسالة الإعلامية للجمهور المستهدف بكفاءة، وقال: "أثبتت دراسات عدة أن الإنسان يكون أكثر ميلاً لاتباع التعليمات خوفاً من العقوبة أو الغرامة، وأقل ميلاً لاتباعها رغبة في الثواب أو تحقيق خصم أو منفعة مادية معينة".

وتناول الغندور أسلوباً آخر في توجيه الرسالة الحكومية للشعوب بما يحقق الفوائد المرجوة، وقال: "هناك تجربة رائدة في ألمانيا، فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء، إذ تبلغ نسبة الألمان الذين عبروا عن رغبتهم بالتبرع 90%، بينما تصل هذه النسبة في النمسا إلى 15%، والسبب في ذلك يعود إلى أن ألمانيا حددت التبرع في الملفات الطبية كخيار افتراضي، ولرفضه يجب التعبير عن ذلك صراحة، في حين أن النمسا وضعت (عدم التبرع) كخيار افتراضي". ودعا الغندور صُنّاع المحتوى إلى الاهتمام بتقديم المعلومات التي لديهم بأفضل أسلوب ممكن، وباستخدام أفضل الوسائل، بدءاً من كتابة النص وصولاً إلى المونتاج والتقديم، لتحقيق التميز في المحتوى المقدم ومساعدته على الانتشار.

يشار إلى أن الغندور يقدم عبر يوتيوب برنامج العلوم الأكثر شهرة في الشرق الأوسط "الدحيح"، ولديه أكثر من 300 فيديو حاز على أكثر من مليار مشاهدة، كما إنه حاصل على شهادة البكالوريوس في الأحياء من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وعلى شهادة الماجستير في التربية من جامعة هونغ كونغ.

تعليق عبر الفيس بوك