سالم كشوب
عضو في جمعية الصحفيين العمانية
حصلت السلطنة، مُمثلة في جمعية الصحفيين العمانية، وبالإجماع على شرف استضافة اجتماعات "كونغرس" الصحفيين الدوليين الحادي والثلاثين في مايو 2022؛ حيث ستكون السلطنة أول دولة من دول غرب آسيا تستضيف مثل هذا الحدث الكبير الذي من المتوقع أن يُشارك فيه 300 مشارك من ممثلي الاتحادات والنقابات والجمعيات الصحفية، يمثلون 148 دولة في فعالية عالمية تستضيفها مسقط العامرة بالمحبة والسلام في إنجاز عماني من المتوقع والمنتظر أن يحظى باهتمام ومتابعة على المستوى الإقليمي والدولي وبالتالي هي فرصة لتسليط الضوء على الإمكانيات والفرص التي تتمتع بها السلطنة في مختلف المجالات وترك انطباع إيجابي سينقله المشاركون في هذه الفعالية الكبيرة.
لا شك أن الجهد الكبير الذي بذله مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية خلال الفترة الماضية ليس في تبني فكرة طلب استضافة السلطنة لهذا الاجتماع المهم، وإنما النجاح في إعداد ملف حظي بالإجماع والموافقة، في تطبيق عملي تم بامتياز للجهود المبذولة للتسويق والترويج للسلطنة في مختلف المحافل الدولية، وبالتالي تقع على عاتق مختلف الجهات والمؤسسات ذات العلاقة سواء الحكومية أو الخاصة مسؤولية كبيرة في بناء تعاون وتفاعل فعَّال مع الجمعية من الآن لإنجاح هذه الاستضافة وترك بصمة إيجابية وانطباعات سيتحدث عنها المشاركون القادمون من مختلف الدول عن الفعالية والسلطنة بشكل عام. لقد أصبحت الفعاليات من القطاعات المهمة في الترويج والتسويق للدول وتسهم بدور مهم في رفد الاقتصاد الوطني بعوائد مجزية وتخدم الكثير من القطاعات والأنشطة التي تستفيد من إقامة الفعاليات التي لا شك أن لها مردود اقتصادي وسياحي وترويجي وثقافي، إذا ما تمت الاستفادة منها بالشكل الأمثل وفق مسار سلس يضمن تحقيق الأهداف الموضوعة باحترافية وتناغم وتفاهم بين مختلف الجهات حسب مهامها وأدوارها.
ختامًا.. نتمنى أن يكون هذا الحدث العالمي الكبير الذي تستضيفه السلطنة فرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة فيما يتعلق بإسناد العديد من الأعمال لها وكذلك استفادة الطاقات الشابة العمانية العاملة في مجال الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص من هذا الحدث في عملية صقل المواهب والخبرات وتبادل المعارف مُتمنين كل التوفيق والنجاح للقائمين على هذه الاستضافة، وكلنا ثقة- بإذن الله- برؤية فعالية تقام بالسلطنة وستترك بصمة وانطباعا إيجابيا من قبل الحضور ورسالة محفزة بأنَّ السلطنة قادرة على تنظيم مختلف الفعاليات، ليس في الجانب الإعلامي وحسب، وإنما مختلف القطاعات وتقديم دعم وتحفيز وتسهيلات أكثر من الجهات ذات العلاقة للعاملين في نشاط تنظيم الفعاليات لتفعيل أكثر نحو استضافة السلطنة للمزيد من الفعاليات والأحداث الإقليمية والعالمية.