السلامة والدراسة

 

أحمد بن خلفان الزعابي

بروح يملؤها الشغف نحو التعلم انطلق هذا الأسبوع العام الدراسي الجديد 2021 /2022 وانتظم طلابنا في مدارسهم وسط إجراءات احترازية لضمان سلامتهم من آثار جائحة كورونا، وذلك وفقًا للبرتوكول الصحي.

وها نحن نشهد انطلاق العام الدراسي واصطفاف الطلبة في طابور الصباح وأصواتهم تصدح بالسلام السُّلطاني وتحية العلم وسيكمل أبناؤنا الطلبة مشوارهم الدراسي وكلهم ثقة بالله سبحانه وتعالى وبالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ينهل منها أبناؤنا العلم والمعرفة، وبتعاون البيت والمدرسة وتآزر الجهود سيمضي قطار التعليم تحفّه عناية الرحمن بأمان وسلام.

رسالة إلى ولي الأمر

عزيزي ولي الأمر، لا شك أنَّ الجائحة أنهكت الجميع ومع ذلك لابد من أن تقوم بدورك وتأكد أن سلامة ابنك أولوية، إضافة إلى التعلّم؛ فاحرص على تهيئة أبنائك الطلبة لتقبل الإجراءات التي تعمل المدرسة على تنفيذها واشرح لهم أهمية ارتداء الكمامة وزودهم بكمامة إضافية مع عدم إلزامية إرتدائها لطلبة الصفوف من 1 إلى 4، واحرص على اصطحابهم لمعقم كحولي للجيب وأكد عليهم بعدم لمس العينين والأنف والفم واطلب منهم غسل اليدين بالماء والصابون وتأكد من تناولهم وجبة الإفطار في المنزل مع تزويدهم بوجبة صحية وقارورة ماء عند ذهابهم للمدرسة، وأخبرهم أن يصعدوا الحافلة ويجلسون فيها وينزلون منها بهدوء وبدون تزاحم وأكد لهم ضرورة تحقيق التباعد الجسدي في المدرسة وأفنيتها وعدم مشاركة الأدوات الدراسية مع أقرانهم، ولا ترسل ابنك للمدرسة إن كان مريضًا بل احرص على أخذه للعلاج، ولابد أنك أخذت ابنك لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح في حال كان ضمن الفئة المستهدفة فلا تتردد بأخذه للجرعة الثانية، وبادر بالتواصل مع المدرسة بصفة دورية للتأكد من المستوى التحصيلي لابنك أو ابنتك والأخذ بملاحظات المدرسة إن وجدت.

رسالة إلى المدرسة:

من المؤكد أنَّ الهيئة التدريسية والإدارية لن تألو جهدًا في تنفيذ ضوابط وأسس الإطار العام لتشغيل المدارس وفقًا لوثيقة الإجراءات الصحية في البيئة المدرسية "البرتوكول الصحي" ولا بد أنكم ستقومون بأدواركم لضمان سير العملية التعليمية بما يضمن سلامة وصحة أبنائنا الطلبة والطالبات وهم أمانة بين أيديكم، وأنتم بلا شك متفهّمون لحالة ووضع الطلبة بشكل عام ونحن ليس لدينا أدنى شك في ذلك لأنَّ المعلمين هم ورثة الأنبياء، لذلك تكرماً احرصوا على تحقيق التباعد الجسدي بين الطلبة في الفصول والممرات وأفنية المدرسة ومنع التجمعات وتأكدوا من توافر علب المعقمات الكحولية بالمدرسة وتوافر الصابون والمحارم الورقية للطلبة عند المغاسل وشجعوهم على غسل اليدين بالماء والصابون وتأكدوا أنَّ عُمّال النظافة يُعقمون المدرسة باستمرار ويعملون على تنظيف ومسح الأسطح والأرضيات المبللة للحفاظ على الطلبة من الانزلاق والسقوط، كما أن للإشراف على دخول وخروج الطلبة من وإلى المدرسة دور مهم هذا بالإضافة إلى دوركم الكبير في تعليم أبنائنا الطلبة ورفع مستواهم التحصيلي من خلال التعليم المباشر أو بواسطة المنصات الإلكترونية.

ولابُد من الإشارة كذلك إلى سائقي الحافلات المدرسية؛ لأن لهم دور مهم في نقل الطلبة وفقاً للإجراءات الاحترازية التي حددتها لهم الوزارة، ونقول لهم تأكدوا من صعود الطلبة مرتدين لكماماتهم وجلوسهم بتباعد في الحافلة واحرصوا على عدم تزاحمهم أثناء الصعود والنزول ولابد لكم من تفقد الحافلة بعد عملية نقل الطلبة لضمان عدم نسيان أي منهم قبل إغلاق الحافلة.

رسالة إلى الطلبة والطالبات

أعزائي طلبتنا وطالباتنا، تأكدوا أنَّكم أنتم محور العملية التعليمة وما وضعت هذه الإجراءات التي من حولكم إلا لضمان سلامتكم وسلامة الهيئة التدريسية والإدارية بالمدرسة، فلابد لكم من الالتزام بهذه الإجراءات ولا تترددوا في إبلاغ المعلم أو المعلمة أو إدارة المدرسة بأيِّ طلبات أو ملاحظات من جانبكم فهذا حقكم لأنكم أثمن مورد لهذا الوطن، واحرصوا على الاستفادة من مصادر ووسائل التعلم ومنصات التعلم الإلكترونية لاكتساب محصّلة جيدة من العلم والمعرفة، وتأكد أن الأسرة والمدرسة بجانبك باستمرار.

وفي الختام.. إن تضافر جهود الجميع والتذكير بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى إنجلاء الجائحة ضرورة ملحّة لضمان عام دراسي مليء بالجد والاجتهاد والمثابرة والتفوق وكل عام وطلبتنا ومعلمينا بخير.

تعليق عبر الفيس بوك