سيد عُمان يحلق بنسوره نحو المجد

 

‏راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

بالأمس حلَّق حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله- بنسوره نحو علياء المجد والقمم الشامخة في زيارته الكريمة إلى قاعدة ثمريت الجوية وهي زيارة تعطي تعزيزاً لكل أفرع ووحدات وتشكيلات الجيش السلطاني العُماني حامي حمى الوطن ودرعه المتين الساهر على وحدته وأمنه .

فما شكلته زيارة جلالة السلطان المعظم لأبنائه منتسبي سلاح الجو من فخر وعزة لهم ولجميع منسوبي الجيش السلطاني العماني سوف يساهم في تأصيل حب الوطن وتقديم الغالي والنفيس من أجله والذود عن حياضه من خلال التدريبات المتطورة والاهتمام بالتطوير وصقل مهارات الجنود القتالية وفي مختلف المجالات.

إن الزيارة السلطانية لقاعدة ثمريت الجوية أثلجت صدور جميع منسوبي القوات المسلحة الظافرة والتي أسسها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وأعادت إلى الأذهان تلك الحقبة الماجدة من عصر النهضة العمانية الحديثة والتي عمَّت كل المجالات وأهمها تشكيل الجيش السلطاني الباسل وما قدمه من تضحيات في سبيل استقرار عُمان ودحض كل جبهات العدا ومريدي الفتن.

اليوم تقف عمان بلاد السلام شامخة قوية البنيان والأركان من خلال نهجها القويم نحو كل المجتمعات والدول الشقيقة والصديقة بمبدأ "لا ضرر ولا ضرار"؛ فهي لا تتدخل في شؤون أحد ولا ترضي أن يتدخل أحد في شؤونها مع الأخذ بالاعتبار بناء جيش قوي يدافع عن مكتسبات الوطن ومقوماته.

فمع اطّلاع جلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة بالأمس على كل أسلحة وتجهيزات سلاح الجو السلطاني العماني وإسداء توجيهاته السامية الكريمة لقادة السلاح يعطي اهتماما كبيرا لجميع قادة الجيش ومنتسبيه نحو تطوير الذات في كل ما من شأنه تحقيق التطور والتقدم لفروع أسلحة الجيش السلطاني العماني نحو رفعة الوطن وتحقيق الاستقرار والسلام له من خلال تسليح الجيش بأحدث ما وصلت إليه تجهيزات الجيوش الحديثة.

فمع الزيارة السلطانية الكريمة حلق جلالة السلطان هيثم بن طارق "سيد عُمان"- أبقاه الله- بنسوره إلى سماوات المجد في زيارة تاريخية عززت علاقة الأب مع أبنائه وأعطت دفعة من الوفاء لله والوطن والسلطان نحو الدفاع عن ثرى الوطن وصون مكتسباته، كما سطرت أروع المثل للاهتمام السامي بجيشه وتحقيق تطلعاته.

حفظ الله عمان وجلالة السلطان وشعبها الغالي العزيز ووفق الله أبناء عمان البواسل نحو الذود عن حمى الوطن وتحقيق استقراره.

تعليق عبر الفيس بوك