رُفع الحظر.. ويبقى الحذر

مسعود الحمداني

Samawat2004@live.com

(1)

تنفّس الكثيرون الصعداء بعد رفع الحظر عن حركة الأفراد و"عودة الحياة إلى طبيعتها"، غير أنَّ هذه الفرحة عليها بعض الالتزامات إذا أرادت تتم، أولها: مواصلة لبس الكمام، ثانيها: أهمية التباعد الجسدي، ثالثها: ضرورة أخذ جرعات التلقيح.

وهذا ما نحتاجه في المرحلة القادمة.

(2)

يُعارِض بعض النَّاس أخذ اللقاحات، على أساس أنَّ جسد الإنسان ملكه وحده، ولا يُمكن التعدي عليه، أو المساس به.. تناسى هؤلاء أن مصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد أحياناً.

أعتقد أن لهم الحق بأجسادهم حسب مواد النظام الأساسي للدولة، ولكن ليتذكروا أن الدخول إلى الأماكن العامة أصبح مرهوناً بأخذ اللقاحات حسب قرارات اللجنة العليا.

ابقوا في الخارج، ولا تتعدوا على صحة غيركم.

(3)

هل كان للإغلاقات دور في تقليل حالات الإصابة بكورونا؟ أظن أن دورها كان محدودا، لأنه يمكن للفيروس أن ينتقل بطرفة عين، وفي أي وقت سواء في الفتح أو الغلق.

أشعر أن هناك مسألة أخرى غير الإغلاق كان لها أثر في تقليل الإصابات، قد تكون في أخذ اللقاح، وقد تكون فيما يسمى بمناعة القطيع، وقد تكون في أمر آخر لم نعيه بعد.

(4)

ما الذي يفسّر زيادة عدد حالات الوفاة في المستشفيات خلال الفترة الماضية؟

سؤال يدور في أذهان الكثيرين، وعلى المسؤولين في وزارة الصحة الإجابة عليه من خلال البحث عن السبب العلمي والطبي والعلاجي والإداري، على الأقل من باب توضيح الأمر للمجتمع، لكي يتفهم الناس الوضع على حقيقته، وحتى لا ينجروا وراء الشائعات.

(5)

الغريب أن كل الأماكن التي يمكن أن تكون بؤرا للعدوى تم فتحها، إلا الجوامع!!

ألم يحن الوقت بعد لرفع أذان صلاة الجمعة في جوامعنا، مع الأخذ بالاحترازات الصحية كبقية الأماكن العامة؟!!

(6)

في دول كثيرة يُسمح لمرتادي الأماكن العامة "المفتوحة" عدم لبس الكمامات، لأنه ثبت علمياً أن هذه الأماكن أقل عرضة لانتقال العدوى بسبب تجدد الهواء، فلماذا لا يتم تطبيق ذلك معنا؟

رغم أنَّ ممارسي الرياضة وفرق كرة القدم الشبابية ينتشرون على طول شواطئ السلطنة دون لبس كمامات، ولا يتعرض لهم أحد.. فلماذا لا يكون الأمر "بقرار رسمي" يشمل الجميع يسمح بعدم لبس الكمامات في الأماكن المفتوحة- لمن يرغب- ولأعداد محددة مع الأخذ بالاحترازات الأخرى؟!!

(7)

مبادرة تطعيم العمالة الوافدة بشكل مجاني عمل إنساني وحضاري يُحسب للسلطنة، ولكن أن نرى آلاف العمال يتكدسون دون نظام أو احترازات في المجمعات الرياضية، وفي أماكن التطعيم المُختلفة يجعل السؤال قائما عن مستوى الأمان والتنظيم لهذه الطوابير الطويلة من العمالة؟!

ألا يشكّل ذلك خطراً على الصحة العامة؟ سؤال للقائمين والمشرفين على عمليات تنظيم التطعيم.