كيف انقرضت الديناصورات؟

 

أنيسة الهوتية

يقول العلماء إن الديناصورات حيوانات زاحفة ضخمة جدًا كانت شديدة الانتشار على كوكب الأرض، واختلفوا في سنوات وجودها، فمنهم من يقول إنها عاشت على الأرض منذ 160 مليون سنة، ومنهم من ذهب إلى أنها ظهرت على كوكب الأرض قبل العصر الترياسي؛ أي قبل 230 مليون سنة!

ومع اختلافهم في تاريخ ظهورها إلا أنهم اتفقوا على تاريخ اختفائها بجميع أنواعها على نحو مُفاجئ قبل 66 مليون سنة! وأعلن فريق بحث علمي في مدينة هانوفر الألمانية بأن سقوط كويكب فضائي على كوكب الأرض في العصر الطباشيري أدى إلى انقراض الديناصورات!! وهناك جماعة علمية أخرى أعلنت بأن انقراض الديناصورات كان بسبب نشاط بركاني هائل في الهند تسبب في تغيير المناخ البيئي وطبيعة الهواء في الأرض!!

لغز الديناصورات هذا ظهر في عام 1824م مع آثار وأحفوريات تم اكتشافها في مناطق مختلفة عدة لعِظامٍ وأسنانٍ ضخمة. وفُسر وجودها على أنها تعود لمخلوقات منقرضة والتي أصبحنا نعرفها الآن بالديناصورات، وتم تشكيل الفصائل المختلفة منها ورسمها ودراستها وتسميتها وتصنيفها وعلى ما يبدو أنَّ فكرة الديناصورات لاقت رواجًا وقبولاً وشهرةً أكثر حتى عن نظرية أن السلالة البشرية أتت من القرود.

والذي أتعجبُ منه أكثر هو أن مِن ضمن القشرة البشرية التي آمنت برأي العلماء الذين اختلقوا خُرافة الديناصورات وآمنوا بخرافتهم لرؤيتهم عظمة فخذ أو ضِرس، وفسروا تفسيرًا خياليًا عدد السنين التي عاشتها، وسبب انقراضها وأيضًا طبيعة تكاثرها بأنها تبيض ولا تَلِد! لم يؤمنوا بوجود الله وحده لا شريك له، وأنه هو خالق الكون بما فيه! بحجة أن لا أدلة ملموسة على ذلك! فإذًا أين الملموس في حقيقة الديناصورات المنقرضة! والأقرب إلى المنطق والواقع أن الأحفوريات تعود إلى حيوانات وطيور وعضّاءات كبيرة الحجم كما كانت المخلوقات الأولية مقارنةً بالحالية وطول قبور الأنبياء وخاصة قبر أبي البشر آدم عليه السلام خير دليلٍ على ذلك.

وأكاد أجزم أنَّ بناء نظريات وافتراضات على أنها حقائق لأمور حصلت قبل مئات الآلاف من السنين، وتصديقها لوجود عظمة فخذ أو ضرس حيواني ليس سوى ضَربٌ مِن "العِيارة" لخلق رواية وحكاية ستنال الرواج في بيئة كادت أن تُصاب بالملل من خرافات مصاصي الدماء والمستذئبين والزومبي! وفعلاً نجحت الخُطة المرسومة ونالت الرواج المطلوب خاصة وأن هذه الديناصورات لديها حُجة عُلماءٌ بشهادات علمية مقدرة أكاديميًا فكفتها أقوى مِن مَن لديهِ مُجرد رواة مهوسين بقصص الرعب والخيال، أو أبطال الميثولوجيا كهِرَقل وأخيل وهيرا وكيوبيد!

لكِن، لماذا كويكب أو نشاط بركاني؟ لماذا ليس فيروساً مثل كورونا!؟ يكون هو الذي انتشر وسط الديناصورات وتسبب في انقراضها!؟ ولربما بسبب ذلك الفيروس تحولت كل تلك الديناصورت إلى "زومبي ديناصور" وأكلت بعضها البعض إلى أن لم يبقَ منها شيء! وعلى ذكر الزومبي، يعتقد البعض أن الفيروس الحالي الذي أصبح يتطور من نسخة إلى أخرى وكل سنة ينزل منه نسخة جديدة بجهاز مناعة أقوى، وكأنه نوعٌ من أنواع الهواتف النقالة أو السيارات -كما قالها أحدهم ممازحًا- هو ليس إلا اختراع مختبري لتحويل الآدميين إلى زومبي ومن ثم استخدامهم كأسلحة بشرية للحروب المخطط لها استراتيجيًا، وبالتالي ستكون أسلحة الحروب المستقبلية ليست أسلحة بيضاء بل أسلحة بشرية من لحم ودم!

على الصعيد الشخصي وعلى عدم تصديقي لحقيقة الديناصورات المنقرضة، فأنا أصدق أنَّ هناك ديناصورات قزمة متقلصة قابلة للتجدد والتطور، قوية في مقاومتها للتجميد المختبري، ستُكتشف وتُسمى "ديناروسات" وأنها سوف لن تنقرض ولكنها ستتسبب بانقراض البشرية واحتلال الفضائيين لكوكب الأرض. (ابتسامة).