الابتكار في المنظومة الصحية

تَتَابع خُطى مُؤسسات الدولة باتجاه المُزاحمة عل مصاف الدول المتقدمة، كمستهدف رئيس لأهداف وأولويات رؤية "عُمان 2040".. وبالأمس أضافَ قطاعنا الصحي عربة جديدة إلى قِطار الوصول للتطلعات المستقبلية، بإعلان المركز الوطني للصحة الوراثية بالمستشفى السلطاني عددًا من الأجهزة المخبرية والتشخيصية والتحليلية النوعية، التي تواكب احتياجات التشخيص الطبي لأمراض الدم المختلفة؛ بهدف مواجهة ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الوراثية بالبلاد، ومكافأة توسع الطفرات الجينية المُسببة للأمراض الوراثية.

وتعكسُ هذه الطَّفرة المستوى العالي للخدمات المخبرية المقدَّمة في السلطنة؛ إضافة لخدمات التشخيص الجيني للأنسجة السرطانية، والسياسات المركزية في التعامل الوقائي والعلاجي مع الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية، كل ذلك مدعومًا بخطط مستقبلية تستهدف التوسُّع النوعي والكمي في تقديم خدمات الصحة المتكاملة، وفق جُملة دراسات وبحوث دقيقة تُجرى بين آن لآخر للوقوف على الوضع الصحي بواقعية أكبر.

... إن مُؤشرات مُواكبة التطوُّر التقني والتكنولوجي في قطاعنا الصحي على مُختلف الصُّعد، مضافًا إليها الكفاءات الوطنية العاملة بالقطاع، والخطط الداعمة لتسخير القدرات والموارد، وما يجري من فحوصات مخبرية فائقة الدقة أوجدت كمًّا معلوماتيًّا مساعدًا لإجراء البحوث العلمية المختلفة، لهو إحدى مراحل السباق مع الزمن من أجل تحقيق التوجُّه الإستراتيجي لأولوية الصحة في الرؤية المستقبلية؛ والمتمثل في: "نظام صحي رائد بمعايير عالمية".

تعليق عبر الفيس بوك