المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. 18 شهرًا من المعاناة

"كورونا" يفاقم مصاعب رواد الأعمال.. ومناشدات لتخفيف حدة الأعراض

...
...
...
...
...
...

الرؤية- ريم الحامدية

تأثيرات سلبية عِدَّة خلفتها تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، ليس فقط على مستوى القطاع الصحي من حيث الإصابات وحالات الوفيات والمرقدين بالمستشفيات، وإنما كذلك على المستوى الاجتماعي والتنموي عموما، والاقتصادي منها على وجه الخصوص، جرَّاء ما اتُّخذ من قرارات وإجراءات للحد من انتشار الجائحة شملت الإغلاقات الجزئية والكلية، وبعض الإجراءات الاحترازية الأخرى التي عمَّقت معاناة قطاع ريادة الأعمال بالسلطنة؛ الذي تكبَّد خسائر فادحة، اضطرت البعض منهم إما لإغلاق مشروعه الخاص، أو تسريح العمال تقليلا للنفقات، أو الإغلاق المؤقت لحين انجلاء غمامة الأوضاع الراهنة.

وقال رائد الأعمال محمد البلوشي: إنَّ التأثيرات السلبية لـ"كوفيد 19" لا تزال مستمرة، ولا شك أنَّ كثرة الإغلاقات الجزئية عمَّقت معاناة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ بتراكم الديون والمصاريف المتأخرة. ولفت البلوشي إلى أنَّ الآونة الأخيرة شهدت عدة مناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي للجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، بتسهيل القرارات على أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة، ولكن إلى الآن لا تزال المعاناة قائمة والضرر يتزايد، جراء عدم القدرة على الوفاء بالمستحقات سواء كانت إيجارات متراكمة أو رواتب متأخرة.

وناشد البلوشي الجهات المعنية بتقديم حزم جديدة من التسهيلات والاستثناءات لرواد الأعمال الذين يمتلكون بطاقة "ريادة" بما يعين على تعجيل التعافي من الأزمة الحالية؛ كتسهيلات على القروض الميسرة بدون فوائد، أو الإعفاء من التراخيص، وتقليل مبالغ المأذونيات لهم ولغيرهم.

إلى ذلك، قال علي الرشيدي: كوني موظفًا يتقاضى راتباً بسيطًا، وبسبب جائحة "كورونا" وإجراءات الإغلاق، وقلة العمل، فقد اضطررت لعدم صرف الأجور الشهرية للعاملين بانتظام، مما أدى لإثقال كاهلي وكاهل فريق العمل معي نتيجة الديون والمستحقات المتأخرة. ولفت الرشيدي إلى أنَّ أعمال الشركة تكاد تكون شبه متوقفة منذ عام كامل، مما اضطرنا للاستغناء عن بعض العمال. مطالبا الجهات المعنية بالنظر واستطلاع أحوال الموظفين في الشركات المتوسطة والصغيرة.

وأكد المعتصم البلوشي صاحب شركة ومض للإنتاج الفني، أنَّ التأثيرات الناتجة عن  تفشي الجائحة وخيمة، فقد تسببت في توقف أغلب المشاريع الحكومية التابعة لشركات من خلال الإنتاج الفني والتسويق، حيث إنَّ بعض الشركات وضعت أعمالها على قوائم الانتظار، وتفاقمت الأضرار بسبب منع الحركة وعدم القدرة على التنقل في مواقع التصوير المختلفة.

وطالب البلوشي الجهات المعنية بفتح جميع المجالات والشركات، وتقديم حزم تسهيلات جديدة للعمل من أجل إنعاش السوق مرة أخرى.

أما رائد الأعمال أحمد المنجي، فقال: إن الجائحة وقرارات الإغلاق ومنع الحركة، تسبَّبت في خسائر فادحة للعاملين بقطاع ريادة الأعمال. وذكر المنجي أنه يملك شركة نقليات، وعمله مرتبط بالمدارس الخاصة، وبسبب القرارات توقف العمل، وتم إلغاء العقود. مضيفا: وفي المقابل، لا يوجد دخل. مطالبا الجهات المعنية بمراعاة الشركات المتوسطة والصغيرة بالدعم المالي وتقديم قروض بدون فوائد، على أن لا يكون الدعم لحاملي بطاقة "ريادة" فقط.

تعليق عبر الفيس بوك