بقدر الاهتمام الذي توليه رؤية "عُمان 2040" لتحقيق تنويع اقتصادي مستدام، والآمال الوطنية المعقودة ضِمن مُستهدفات الخطة الخمسية العاشرة، تَتَكامل على أرض الواقع جهود إنفاذ هذه التطلعات في كافة قطاعاتنا التنموية، والتي يتصدرها -وبشكل لافت- القطاع الصناعي، باستثمارات تعزز مستويات الطموح في بدء مرحلة جديدة من تنويع مصادر الدخل.

ومع إعلان مجموعة "أوكيو" الربع الثالث من العام الجاري موعدًا لبدء التشغيل التجريبي لمجمع لوى للصناعات البلاستيكية، تكون نقطة جديدة قد أُضيفت في سطر سجلات صناعاتنا البتروكيماوية المعزِّزة لمسارات التنويع، لاسيما مع ما سيُسهم به المجمع الجديد من تمكين للسلطنة -وللمرة الأولى- من إنتاج مادة البولي إيثيلين المادة الرئيسية للصناعات التحويلية للبلاستيك؛ بفضل ما يتوافر عليه المجمع من محطة لاستخلاص وتسييل الغاز، متصلة بمجمع ميناء صحار؛ للعمل بصورة تكاملية مع مصفاة صحار المحاذية لإنتاج 880 ألف طن سنويا من البولي إيثيلين عالي ومنخفض الكثافة.

... إنَّ حجم الاستثمارات المتوقعة من هذا المجمع إنما هي مُستهدفات تنتظر منظومة اقتصادنا الوطني استقبالها خلال فترة ما بعد التشغيل، بينما إسهامات المشروع خلال فترة الإنشاء في تعزيز القيمة المحلية المضافة بـ1.5 مليار دولار أمريكي تمثلت في الشراء والاستفادة من السلع والخدمات الوطنية، وتوفير التدريب اللازم ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، هي بحق تجليات الواقع التي تستحق الإشادة والثناء.